يوفوريا بقلم حنان فارس ... لقد ضخموا أمر السعادة كثيرًا وإني لأجدها مُتاحة حتى في أكثر الأوقات ظلمة، ففي لحظات انقطاع التيار الكهربائي حين يسبغ الصمت على أوردة تلك الآلات المزعجة التي تزأر ليل نهار، تبدأ من جهة أخرى سمفونية من السلام والتناغم، في ذلك الهدوء والعتمة تماما تكون أكثر الأوقات سكنا وطمأنينة!
كاتبة وروائية مصرية من مؤلفاتها رواية يوفوريا الصادرة عن دار عصير الكتب للترحمة والنشر والتوزيع.
” هكذا هي الحياة؛ تقاوم تيارًا لتُباغتك عاصفة، تخرج منها لتجد الإعصار ينتظرك! “
” لحظاتٌ قصيرة الأجَلِ جدًّا ولكنها لحظات سحرية تهوِّن عليك ألم أيام طويلة جدًّا، وتعوضك عن تعب، وحيرة، وشك، وتردد، وأشياء شديدة السوء مررت بها حتى إنك ظننت أنها لن تنقضي أبدًا وأن ليس بعدها انفراج. فتأتي تلك اللحظة المباغتة لتجعلك تشعر بعوض الله يغمر قلبك، وكأنه يقول لك بشكلٍ مباشرٍ: أنا أراك وأرى أحوال قلبك، فلتثبُت “
” قد تكون تلك اللحظات الصغيرة تطوى لنا رسائل فيها من عظيمِ لطفِ الله وكرمه ما لا يخطر على بالنا. “
” اللهم ردَّني إليك ردًّا جميلًا طيبًا وأصلح فساد قلبي. “
” بعضُ الأصدقاءِ المُفَضَّلين لدينا يرحلون، يبقون هناك، بعيدًا، لم يعودوا حولنا أو بجانبنا كسابق العهد، هم ليسوا أصدقاءنا الآن، ولا أعداءنا، لم نعد نعرفهم، فقط غرباء يحملون بعضَ الذكريات! “
” وتقبَّل فكرة أن بعض العلاقات وإن كانت صداقة تنتهي صلاحيتها؛ كبعض الأغذية المعلبة. “
” فتعيش في الدنيا ولا تجعلها تعيش فيك. “
” تعرَّفت إلى العديد من الصديقات الطيبات، كنا مجموعةً مترابطةً ومتفاهمة جدًّا، كنا مجتهداتٍ للغاية، ولم تبخل إحدانا على الأخرى بتقديم المساعدة والدعم في أي شيءٍ يخص الدراسة أو خارجها، ولكن كانت هناك واحدة من بينهن هي الأقرب إلى قلبي، ذلك القرب الذي يجعل الملامح تتشابه حتى يظن من لا يعرفنا أن “
” الحكايات كالقراءة حين قال عنها العقاد: «لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لازداد عمرًا في تقدير الحساب، وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياةً واحدةً في هذه الدنيا، وحياةٌ واحدةٌ لا تكفيني، ولا تحرِّك كلَّ ما في ضميري من بواعث الحركة. والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياةٍ واحدةٍ في مدى عمر الإنسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، “
” يوفوريا، البحث عن تلك اللحظات البسيطة، وذلك الشعور العظيم! “
” تأتي علينا لحظات نظنها صغيرة، عابرة، لا قيمة لها، ونظل نعتقد أن غيرها أهم وأعظم شأنًا، أن غيرها أولى بالالتفات والانشغال، لكن سبحان الله، قد تكون تلك اللحظات الصغيرة تطوى لنا رسائل فيها من عظيمِ لطفِ الله وكرمه ما لا يخطر على بالنا. لحظاتٌ قصيرة الأجَلِ جدًّا ولكنها لحظات سحرية تهوِّن عليك ألم أيام طويلة جدًّا، وتعوضك عن تعب، وحيرة، وشك، وتردد، وأشياء شديدة السوء مررت بها حتى إنك ظننت أنها لن تنقضي أبدًا وأن ليس بعدها انفراج. “
” وتظل تحارب وتنجو حتى تصل لمرحلة السلام الداخلي واليقين الذي يؤهلك للتعامل مع أيِّ صاعقةٍ بقلبٍ مطمئنٍّ وثابت، وتتمكن من رؤية الخير المستتر في كل شرٍّ... “
” العقاد: «لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لازداد عمرًا في تقدير الحساب، وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياةً واحدةً في هذه الدنيا، وحياةٌ واحدةٌ لا تكفيني، ولا تحرِّك كلَّ ما في ضميري من بواعث الحركة. والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياةٍ واحدةٍ في مدى عمر الإنسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب. “
” قد يرغب البعض في الاختلاف والخروج عن المألوف، ولكن تبقى آراء الناس والنقد المتوقع رادعًا لهم، حائلًا بينهم وبين رغباتهم البسيطة التي قد تتَّسق بالفعل مع الشرع والمنطق ولكنها تشذُّ فقط عن المجتمع الذي دائمًا ما يسعى لفرض نوعٍ من الوصاية والولاية حتى على أبسط الأفعال. “
” إذًا فالاختلاف أصيلٌ في تكويننا البشري بإقرار رب العباد، فلماذا نجتهد نحن لنتشابه؟ أو حتى لنشبه نموذجًا خلقناه بتفكيرنا المحدود ليكون مثاليًّا مكتمل الأوصاف لا مجال فيه للخطأ والنقصان. إننا بطبيعتنا البشرية نميل إلى النقصان أكثر منه إلى الكمال، ولا نتشابه أيضًا فيما ينقصنا؛ وعليه لا يمكن أن نتشابه فيما نمتلك، ولا يمكن تحديد الطريقة المثلى للعيش نظرًا لاختلاف الطرق التي يرغب فيها كل فرد في فعل ذلك. ومع ذلك لا يزال ذلك الاختلاف مدعاةً للخجل عند البعض ممن يقبلون باستسلامٍ تامٍّ تنميط أنفسهم، يخجلون لأنهم لم يستطيعوا أن يتحكموا في أنفسهم ويسيطروا على مشاعرهم ليُصدروا فقط الأفعال التي تتَّسق مع “
