يوفوريا

(11)
(5)
تقييم الكتاب
4.3/5
23
نبذة عن الكتاب

يوفوريا بقلم حنان فارس ... لقد ضخموا أمر السعادة كثيرًا وإني لأجدها مُتاحة حتى في أكثر الأوقات ظلمة، ففي لحظات انقطاع التيار الكهربائي حين يسبغ الصمت على أوردة تلك الآلات المزعجة التي تزأر ليل نهار، تبدأ من جهة أخرى سمفونية من السلام والتناغم، في ذلك الهدوء والعتمة تماما تكون أكثر الأوقات سكنا وطمأنينة!

نبذة عن الكاتب

حنان فارس حنان فارس

كاتبة وروائية مصرية من مؤلفاتها رواية يوفوريا الصادرة عن دار عصير الكتب للترحمة والنشر والتوزيع.

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : يوفوريا

Han Xed

الحكايات كالقراءة حين قال عنها العقاد: «لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لازداد عمرًا في تقدير الحساب، وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياةً واحدةً في هذه الدنيا، وحياةٌ واحدةٌ لا تكفيني، ولا تحرِّك كلَّ ما في ضميري من بواعث الحركة. والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياةٍ واحدةٍ في مدى عمر الإنسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب.

Han Xed

المشكلة هنا تكمن في أولئك الذين يُنصبون أنفسهم آلهةً دون سواهم، فتصبح «افعل ولا تفعل» تسير وفقًا لأهوائهم.

Han Xed

ومع ذلك ستجد من يحاول محاصرتك في النمط الذي يُرضيه عنك فقط!

Han Xed

نحن لسنا دُمًى إلكترونية صُنعت لتقوم بعدة حركات محددة مسبقًا غير قادرة على إدهاشك بحركة خارج البرمجة، أو معادلة رياضية إذا عُلِم طرفاها ثبتت النتيجة مسبقًا ولا بديل عنها!

Han Xed

إننا بطبيعتنا البشرية نميل إلى النقصان أكثر منه إلى الكمال

Han Xed

فالاختلاف أصيلٌ في تكويننا البشري بإقرار رب العباد، فلماذا نجتهد نحن لنتشابه؟ أو حتى لنشبه نموذجًا خلقناه بتفكيرنا المحدود ليكون مثاليًّا مكتمل الأوصاف لا مجال فيه للخطأ والنقصان.

Han Xed

تتصاعد أمور الشتات والحيرة بين الدروب حتى يأتي يومٌ وتهدأ تلك العواصف بداخلنا لنجد أنها ما كانت إلا لتشكِّلنا من جديد، تشكل وعينا وإدراكنا، تضع بعض النقاط الحائرة من حولنا على الحروف الساكنة بأعماقنا، فنرى الدنيا بنظراتٍ جديدة.

doha mohammed

كلا يا أمي أنا خائفةٌ من الحياة.

doha mohammed

، ليس من الضروري أبدًا أن نبدو مبهرين أو لافتين بإجماع الآخرين.

doha mohammed

، ليس من الضروري أبدًا أن نبدو مبهرين أو لافتين بإجماع الآخرين.

doha mohammed

أن نستكثر من صحبة المتصالحين مع أنفسهم والذين لا يرون لذةً في تعمُّد إيذاء من حولهم، من يراعون الله في الكلمة ويؤمنون أن جبر الخواطر عبادة عظيمة لا يتخلَّون عنها في معاملاتهم، مَن يُسمعونك كلمةً طيبةً عن نفسك تطمئنك أنك مرغوب وأن وجودك يمثل فارقًا، من يفكرون بإيجابيةٍ مهما اشتدت الظروف قسوة، يبحثون عن شعاع النور في أحلك الأيام ظلامًا ولا يقفون أمام العتبات المظلمة. أولئك من يبثُّون بروحك طاقةً ذهبيةً لا تصدأ ولا تعطب فتحفظ لك شبابك وتوهُّجك.

doha mohammed

مع الوقت ستتعلم أن تطوي بعض الصفحات سريعًا، أن تدَّخر بعض الردود لنفسك؛ فليس الكل يستحق عناء الرد. ستتعلم أن الكثير من المواقف التي آلمتنا لم تكن تستوجب الالتفات من الأساس. ستدرك أن التجاهل في كثير من الأحيان يكون أقيم وأرقى

doha mohammed

نتعلم كيف نجد سلامَنا الداخليَّ بعيدًا عن الساحات المكتظة بضجيجهم المألوف‏، وندرك أن بعض الصمت صوته أعلى من الصراخ، أن بعض الصمت قد يكون أبلغَ من كل الكلمات. فنصمت، ونُصبح أكثر هدوءًا وسلامًا

Eslam Assar

اكتشفت مؤخرًا أن كونك شخصًا غير متوقَّعة أفعاله، انفعالاته، تصرفاته قد يمنحك شعورًا بالارتياح والرضا قدر ما يمنحهم شعورًا بالاستغراب أو الاستنكار! فبهذا تستطيع أن تُثبت لنفسك أنك تقدر على مخالفة الأنماط التي رسموها لك في مخيلاتهم، أنك قادر على خوض تجربتك وعالمك الخاص الذي بعثك الله لتحياه وفقًا لاختياراتك أنت، فمثلًا يمكنك أن تبكي في أوقات السعادة الجبرية التي فرضوها، وكذلك أن تفرح وقتما أرادوك أن تبكي وتنهار، يمكنك أن تقول «لا» لأشياء فُرضت مسبقًا دون اعتبارٍ لرأيك ورغباتك، أن تقول «نعم» لبعض التابوهات التي صنعوها من عجوتهم.

Eslam Assar

تخيَّل معي أنك تلعب لعبةً متعددة المستويات لأول مرة، هل تستطيع تجاوُز المستويات الأخيرة وتصبح بطلًا دون التدريب والمحاولة المتكررة في تجاوز المستويات التي تسبقها؟ هكذا هي الحياة؛ تقاوم تيارًا لتُباغتك عاصفة، تخرج منها لتجد الإعصار ينتظرك! وتظل تحارب وتنجو حتى تصل لمرحلة السلام الداخلي واليقين الذي يؤهلك للتعامل مع أيِّ صاعقةٍ بقلبٍ مطمئنٍّ وثابت، وتتمكن من رؤية الخير المستتر في كل شرٍّ... حينئذٍ يتبدل اللون الرمادي إلى الوردي، ولا يعود الأسود بذات الكآبة المعهودة. فمهما أصابك لا تجزع، كن جاهزًا لخوض معاركك ولا تيأس، فقط تزوَّد للرحلة جيدًا حتى تعبر بحار الشتات القاتمة وتصل آمنا لضفاف الــ «يوفوريا».