جثة فى بيت طائر الدودو

(53)
(5)
تقييم الكتاب
4.2/5
96
نبذة عن الكتاب

جثة فى بيت طائر الدودو بقلم منى سلامة ... هل تشعر أن العالم مكان خانق؟ وأن اليد التي تمدها له بالوِد يصفعها بالخذلان؟ هل تشعر أن العالم بهشاشة عجوز بلغ الستين، وبقسوة مطرقة تسقط فوق رأسك بوتيرة ثابتة؟ "لوط" أيضًا يرى العالم من النافذة ذاتها التي تنظر أنت منها، ظل واقفًا أمامها يُقلِّبه الزمن، حتى استيقظ ذات مساء متفاجئًا بجثة في فراشه. لم يكن عثوره على الجثة سوى الحدث الأول من سلسلة أحداث غرائبية ستقع له في تلك الليلة، وبخاصة عندما تطرُق بابه ليلًا ضيفة عجيبة تحمل حقيبة قماشية تسَع العالم.

نبذة عن الكاتب

منى سلامة منى سلامة

من مواليد محافظة الدقهلية المصرية في 1985م..
تخرجت في كلية الطب البيطري في جامعة المنصورة عام 2008.. تشترك أعماها في الطابع الاجتماعي لكنها تتنوع بين الواقعي في بعضها والخيالي في البعض الآخر.. بدأت بنشر كتاباتها إلكترونياً وهي أربعة أعمال: قطة في عرين الأسد، ومزرعة الدموع، وجواد بلا فارس، والعشق الممنوع.. نشر لها ورقيا الأعمال التالية مع دار عصير الكتب للنشر والتوزيع: كيغار وقزم مينورا ومن وراء حجاب وثاني أكسيد الحب..

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : جثة فى بيت طائر الدودو

لِيما

رسْم عالم أفضل بداخلكَ هو حق أصيل لنفسكَ عليكَ

لِيما

- القلب لا يُفكّر. - بل هو موطن التفكير؛ إذا صلح صلح الجسد كله، وإذا فسد فسد الجسد كله، لا يرى إلا من له قلب، ولا يسمع إلا من له قلب، ولا يتذكر إلا من له قلب، ولا يعقل إلا من له قلب.

Omnia Ahmed

"ما تخافه يستعبدكَ "

لِيما

أنت تملك مُخًّا لكن أشك أنكَ تستعمله، تملك دوافع لتُحقِّق أحلامًا كثيرة لكن أشك أنكَ تسعى من أجلها، صحيح أنني أيضًا لا أفعل لكنني طلَّقتُ الحياة طلقة بائنة لا رجعة فيها، أما أنتَ فما زلتَ على ذمتها، بل وراغبًا فيها

Ahmed Yasser Abd El-Hamid

خاصة جارتي الحيزبون

رنا الغرباوي

دعني في البداية أوضِّحُ لكَ إلى أي مدى صارتِ الأمور سيئةً؛ عثرتُ على جثة في فراشي!

Sabreen Abdo

من منا لا يعرف طيرًا حطَّ على قومٍ لينقذهم، فحمَّلوه فوق قدراته وبما لم يستطِع أن يأتي به فقصقصوا جناحيه وقتلوه؟ من منا لا يعرف بلادًا لا يَسمع فيها أحدهم إلا صوته حتى أصبح الناس أذنًا كبيرة تسير على قدمين؟ من منا لا يعرف أناسًا نسوا أسماءهم أو فقدوها ومعها هويّاتهم وقناعاتهم وشرفهم، بل وأنفسهم كذلك؟ من منا لا يعرف بلدًا تُنسَج فيه كلمات قوية بلا مُتفرجين، وتُعرض فيها تماثيل طينية كسيحة بمباركة ملايين العيون النهمة المُحبة للسفَه؟ من منا لم يشهَد حملة دموية لقتل الأزهار؟

نبيلة الليثي

«لا يزال هناك الكثير من الأشلاء التي أحتاج إلى دفنها كي أتخلص من رائحة العفونة، ما زلتُ بحاجة إلى اقتلاع الوحش الذي يتغذى على روحي، ما زلتُ بحاجة إلى تعلُّم ألا أخاف من الخوف، كيف أروِّضه، وأقبل به ضيفًا في بيتي من وقت لآخر، كيف أخرج من عزلتي لأواجه الحياة الحقيقية بالخارج كي أحافظ على بيتي نظيفًا من الدنس، وكيف أفرِّق بين العدو والصديق، ستساعدينني كي لا أتحول إلى طائر دودو آخر، ستفعلين كل ذلك بأن تروي لي الكثير من الحكايات عن البلاد التي زُرتِها. فلْتبدئي بحكاية البلد الذي لأهله وجوه الجراد، أو البلد الذي يأكل الخميس أو الأفضل،

نبيلة الليثي

لو لم يَركَن كثيرًا إلى الراحة، لو لم يحبس نفسه في عالم منعزل من الأمان الزائف، لحافَظ على قدراته واستخدمها وقت الخطر، انقرض طائر الدودو؛ لأنه لم يعرف متى عليه أن يخاف؟ ومم يخاف؟ وكيف يتعامل مع الخوف إذا ما صادفه في الطرقات؟

نبيلة الليثي

الجلد الذي يتجدد كل يوم بموت بعض خلاياه، يولد منه خلايا جديدة لتُعوِّض ما مات؛ وكذلك نفسك، وقلبك، وعقلك، وآراؤك، ومعتقداتكَ، وأوهامكَ، وأحلامكَ، كل شيء فيك يتجدد، أنتَ لستَ الشخص الذي كنته بالأمس، والذي كنته من شهر أو سنة أو عشر سنوات، أنتَ تُبعَثُ كل يوم من رمادكَ كما العنقاء، أنت تُولَد كل يوم من قلبكَ موضع الصدر، من شق كبير، كل يوم لديكَ فرصة ذهبية لكي تكون «لوطًا» جديدًا، وستستمر في الموت والولادة حتى تطلع الشمس من مغربها ويُنفَخ في الصور.

نبيلة الليثي

لكن المعركة الأشد هي معركتك مع نفسك؛ كيف تُحافظ على قلبكَ نظيفًا وسط الدَنَس؟ كيف تُبقيه طاهرًا بلا نقط سوداء تُفسد رائحته وتشوه جدرانه؟ كيف تُبقيه محميًّا من فيروسات التفكير، وبكتيريا الشعور، وفطريات العلاقات؟ هذا معنى أن تكون غريبًا في زمن الغربة، أن تَصلُح عندما يَفسد الناس، وأن تُصلِح ما أفسَده الناس. أن ترى المُنكر وقد صار واقعًا غير قابل للإنكار أو التغيير هذه ليست سوى لغة المهزومين، لغة يُصدِّرها الساسة، والناس على دين ملوكهم. احمِ بيتكَ من آفات الانهزامية يا «لوط»، قوِّ مناعتك ضدها، احمِ البيت الذي يقبع داخل مغارة الصدر، والذي يسعكَ بحجراته الأربع. احمِ قلبـكَ يا «لوط»!

نبيلة الليثي

عليكَ أن تحذو حذوها لتحديد تفاصيل العالم من حولك. - كيف؟! - بالصراخ. - كيف؟! - البشر كالخفافيش يصرخون طوال الوقت: ألمًا أو همًّا أو حزنًا أو غضبًا أو استجداءً، ومع كل صرخة تتردد الأصداء من حولهم، تَرتد إليهم، فيرسمون خريطة للعالم، يستكشفون الأماكن التي يرتاحون إليها، وتلك التي تزيد من أعبائهم وتقصم ظهورهم، فيحبون أماكن ويكرهون غيرها، بصرخاتهم البشرية التي لا تسمعها سوى القلوب يُميِّزون الأشخاص الذين يهتمون لأمرهم، ويستجيبون لأنَّاتهم، ويعرفون كذلك أصحاب الجرائم القلبية: اللامبالي والحاقد والشامت ومُبغض الحق والمُعاقِر لظن السوء، فيُقرِّبون النوع الأول ويضعون له مكانًا مميزًا في عالمهم، وينبذون الثاني ويعاقبونه بالنفي عن دنياهم، يُحددون من يستحق

نبيلة الليثي

عبودية الزمان والمكان أسوأ أنواع العبودية؛ مثل: موظف يمضي سنوات عمره يعمل في مكان يبغضه، كأنه محكوم عليه بأشغال شاقّة مؤبّدة؛ لا يسعه تركه، ففي رقبته تتعلق زوجة وعيال. أو امرأة تحبسها الصدمة في لحظة معينة، ترى الحياة كلها من خلالها، تُبصِر للثواني أسنانًا، وللدقائق خطاطيف وأنصال حادّة تُمزّقها من الوريد للوريد. أو طفل يتخلى عنه أبواه وهما على قيد الحياة، فيقيده كُلًّا من المكان والزمان؛ يشعر أن العالم بحجم قَبر، وروحه بعُمر ألف عام. أهذا ما فعلته بنفسي لنفسي؛ قيَّدتُ روحي إلى زمان ومكان، وحسبته العالم الوحيد الذي لا يوجد سواه؟

jana kamal

لا تثق في كل ما تراه، لا تمنح عينكَ الثقة المُطلَقة

Habiba Hassan

وإن كان فيلمًا هنديًّا فستُحَل الألغاز، وتُفَك العُقدة إن أدّيتُ رقصة عنيفة استعراضية لا تقل مدتها عن خمس عشرة دقيقة حول الجثة؛ لكانت الرقصة أيسر الحلول لتبديد الغموض الذي يلفّني، لولا أنني سأعجز عن تأدية رقصة تتطلَّب طاقة «فرقع لوز» وليونة الرخويَّات؛ لأسباب تتعلق بانتهاء صلاحية مفاصلي نتيجة لسوء الاستخدام.