سقطرى

(123)
(21)
Rating
4.4/5
211
Description

سقطرى بقلم Hanan Lashen ... لماذا تشعر الآن وكأنها عجوزٌ على الرغم من كونها في الواحد والعشرين من عمرها! تناهى ‏إلى مسامعها صوت خطوات تقترب، اعتدلت في جلستها وتواثبت دقات قلبها وهي تشرد نـحو ‏الباب، وكلما اقتربت تلك الخطوات من باب غُرفتها كانت دقات قلبها تتسارع بوتيرة أكبر، ‏تأرجحت الثّريا المُعلّقة في السقف بجنون، ارتعشت الإضاءة وكأنها ستخفت، ثم اشتدت ‏وغمرت المكان بقوة من جديدٍ وكأن يدًا خفيّةً تتلاعب بها، طرق أحدهم على الباب ثلاث ‏طرقات بقوة، ثم انتظر قليلًا وأعاد الطرق مرة أخرى بتصميمٍ شديدٍ عندما لم تُجبه، كانت ‏ترجو من الله أن ينصرف هذا الطارق، فهي تخشى أن ينفرط عقد لسانها وتبوح بكل شيء، ‏فُتح الباب ببطءٍ وكان له أزيز مُخيف، ودلف ضيفها، واقترب وعيناه تُشعّان شغفًا وفضولًا، ‏وجلس في سكون ينتظر منها أن تبوح له بكلّ الأسرار، ظلت تُحدّق إلى وجهه حتى ظن أنها ‏لن تتكلم، وأخيرًا ازدردت ريقها، وعادت بذاكرتها لعشر سنوات مضت، وبدأت تُخرِج ما ‏بجُعبتها من أسرارٍ.‏ ثمّة حكايا غريبة ستُروَى هنا!‏

Author

Hanan Lashen Hanan Lashen

كاتبة مصرية من مواليد 1971م،وحاصلة على بكالوريوس الطب البيطري من جامعة الإسكندرية..
صدر لها عدة مؤلفات في المجال الاجتماعي تنوعت بين الكتب والروايات ومنها: كوني صحابية، وغزل البنات، وممنوع الضحك، والهالة المقدسة،ومنارات الحب، وإيكادولي وأوبال..

Other books by the author

Quotes book : سقطرى

هاجر حسن الحليفي

«أحيانًا نضطرّ للرّجوع عن قرار ما، أو التخلّي عن معركة من معاركنا ليس لضعفنا، ولا لعجزنا، لكن لأنّ وراءنا من يخاف علينا ويجزع، وقد نظهر في مواطن ضعف على الرّغم من قوّتنا فنستدير غير آبهين بتسجيل انتصارات نـحن على يقين من تحقيقها، لأننا نُشفق عليه من لحظات هلعه علينا، وهذا لا يكون إلّا مع من نـحبّهم بحقّ ويُحبّوننا بصدق».

هاجر حسن الحليفي

الأرواح جنود مجنّدة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف».

هاجر حسن الحليفي

«اصحب الناس كما تصحب النار، خذ منفعتها واحذر أن تحترق بها».

Ahmed Mohamed

تأتي علينا لحظات نُدرك فيها أنّ ما كُنا نتمنّاه كان رخيصًا رغم سعينا باجتهاد لنناله، وأنّ ما كان لدينا كان غاليًا رغم أنّنا لم نُرهق أنفسنا لنـحصل عليه، وأنّ هُناك كنوزًا لدينا، ونحن محظوظون بها، لكنّنا غافلون عنها، حتّى أننا لم نشعر بها وهي بين كفينا، سيأتي يوم ونُدرك أنّنا كنّا أثرياء، وعلى الرّغم من هذا كنا أسرى لفقراء النّفوس

basma Khalil

عجبًا لهؤلاء الّذين يظنون أنّ القلوب الرّحيمة تنبض فقط في صدور أصحاب الوجوه الجميلة، وأنّ الحبّ خُلق فقط للجميلات، وأنّ الشّكل وحده هو معيار تصنيف الآخرين، هُناك أرواح جميلة لا تُرى من النّظرة الأولى، وقد تختبئ خلف القشور والإهاب والنّدبات، لكنّنا نستطيع أن نشعر بها من نبرة الصّوت، والأفعال، والمواقف، والنّظرات!

basma Khalil

قد نفعلُ أحيانًا ما لا نرغب في فِعله، حرجًا ربّما، انقيادًا لضعف منّا ربّما، أو خضوعًا لسُلطان آخرين نُبغضهم لكننا لا نملك أن نتخلّص من قيودهم، فتكون أفعالنا جلدًا لذواتنا الّتي تصرخ في كلّ لحظة؛ تمرّدًا علينا لأننا خضعنا. نظلّ نصرخ في دواخلنا بلا صوت حتّى تحترق صدورنا من صمت حناجرنا المُطبق، وخضوعنا المهين. حتّى متى سنظلّ نصرخ من الدّاخل؟ من الدّاخل فقط!

basma Khalil

على ضآلتنا، فقد مرّ كلّ منا بخطب جليل في طفولته، قد لا نبوح به للكبار، لكننا كُنّا حينها أقوياء، وحطّمنا قيد الخوف وحدنا. على ضآلتنا؛ قد كُنّا مُحاربين، ولكن ربّما تبقى ندبة في قلوبنا، لا نرتاح من آلامها إلّا عندما نُخبر أحدهم أننا في الماضي. على ضآلتنا.. كُنّا أقوياء!

basma Khalil

- سيُنقذهم الله كما يفعل في كلّ مرّة.

basma Khalil

«أُحبّها على حالها، ولو كانت على غير هذا الحال ما أحببتها!».

basma Khalil

«نـحن لا نموت دفعة واحدة، فأرواحنا تُغادرنا شيئًا فشيئًا، ولم يبق منّا إلّا جزء ضئيل يُصارع الحياة. أُؤمن أنني هنا لسبب ما، قد أكون سببًا لشقاء أحدهم، وسببًا لسعادة أحد آخر، أو سببًا لنجاة غريق، وإثباتًا أنّ الدُنيا قبيحة، وأنّ هناك جانبًا مُظلمًا للحياة».

basma Khalil

اللهم قوّة!

basma Khalil

ليت الكبار يصدّقون الأطفال عندما يُخبرونهم بأشياء غريبة مرّوا بها، أو عن تلك الأطياف الّتي يرونها في غرف النّوم، والأصوات الّتي تناديهم بعد منتصف الليل من تحت الفراش، والثّريات الّتي تهتزّ بلا سبب، وأبواب خِزانات الملابس الّتي تُفتح فجأة، ليتهم صدّقوني.

basma Khalil

«لا ينبغي للفتاة أن تُخبر النّاس بكلّ ما يجول في خاطرها»

basma Khalil

النّسيان أحيانًا يُشبه القتل!

صابرين

التفت نحو ابنته ففطنت لمُراده وأسرعت نحوهما وهي تحمل أطراف رداءها الأبيض حتّى تتمكّن من الهرولة، خلعت قفّازها، وأمسكت بيد «عمران»، ورأت ما أفزعها