المرايا والمتاهات

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

المرايا والمتاهات بقلم خورخي لويس بورخيس ... يروي المؤرخ العربي الإسحاقي هذه الواقعة: «يحكي رجال ثقات (والله وحده العليم القدير الرحمان الذي لا تأخذه سنة ولا نوم) أنه كان بالقاهرة رجل ذو ثروات، وكان مبسوط اليد متحررا فأضاعها جميعا عدا بيت أبيه. واضطر إلى العمل لكسب قوت يومه، فأزهق حتى فاجأه النوم ذات ليلة تحت تينة بحديقته، فرأى في المنام رجلا مبتلا يخرج من فمه قطعة تقود من ذهب وبقول له:«ثروتك في فارس بأصفهان، فاذهب وابحث عنها». استيقظ الرجل عند الفجر الموالي، وشرع في السفر الطويل، فواجه أخطار الصحاري، والسفن، والقراصنة، وعبدة الأوثان، والأنهار، والسباع، والرجال. ووصل إلى أصفهان أخيرا، لكن الليل داهمه عند سورها فاضطجع للنوم في باحة مسجد. وكانت بجوار المسجد دار، فشاءت حكمة الله أن تعبر المسجد عصابة لصوص وتدخل الدار. واستيقظ القوم النائمون بفعل جلبة اللصوص، واستغاثوا، وصرخ الجيران أيضا إلى أن اتجه ضابط عسس تلك المنطقة هو ورجاله إلى المكان، ففر اللصوص بجلودهم عبر السطح أمر الضابط بتفتيش المسجد، فعثر فيه على الرجل القادم من القاهرة، واشبع ضربا بهروات الخيزران حتى كاد أن يهلك. بعد يومين، استعاد الرجل القادم من القاهرة، واشبع ضربا بهروات الخيزران حتى كاد أن يهلك بعد يومين، استعاد الرجل القادم من القاهرة، واشبع ضربا بهروات الخيزران حتى كاد أن يهلك. بعد يومين، استعاد الجل القادم من القاهرة، وأشبع ضربا بهروات الخيزران حتى كاد أن يهلك. بعد يومين، استعاد الرجل وعيه بالسجن، فاستدعاه الضابط وقال له:« من أنت ومن أي أرض جئت؟». أعلن الآخر: «إنني من مدينة القاهرة الشهيرة، واسمي محمد المغربي».سأله الضابط:«ماذا أتى بك، إلى فارس؟» فاختار الآخر جانب الصراحة وقاله له:« أمرني رجل في المنام أن آتى إلي أصفهان لأن بها ثروتي. أنا في أصفهان وأرى أن الثروة التي وعدني بها قد تكون الضرب الذي أشبعتني إياه». لم يتملك الضابط نفسه، إزاء هذا الكلام، من الضحك حتى برزت أضراس رشده، ثم ختم قائلا:« أيها الرجل الأخرق السريع التصديق، لقد حلمت ثلاث مرات بدار في مدينة القاهرة، في قاعها حديقة، وفي الحديقة ساعة شمسية، ووراء الساعة الشمسية نينة، ووراء التينة عين ماء، وتحت عين الماء كنز بيد أني لم أصدق هذه الأكذوبة. أما أنت، يا نسل نكاح البغلة و الشيطان لا ريب، فخرجت تائها من مدينة إلى مدينة لا يدفعك إلا إيمانك بحلمك، لا أريد أن أراك بعد الآن في أصفهان، خذ هذه النقود وامض...». أخذ الرجل النقود، وعاد إلى وكهذا باركه الله وأجزاه وأثنى عليه. إن الله كريم، لا تدركه ألأبصار.»

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

خورخي لويس بورخيس خورخي لويس بورخيس

كاتب أرجنتيني يعتبر من أبرز كتاب القرن العشرين بالإضافة إلى الكتابة فقد كان بورخيس شاعرا وناقدا وله عدة رسائل أدبية متنوعة. بدأ مشواره الأدبي ككاتب بنشر قصائد ومقالات في مجلات أدبية. كانت أولى مجموعات بورخيس الشعرية تحت عنوان حماس بوينس آيرس (Fervor de Buenos Aires) في عام 1923 م. وساهم بورخيس في مجلة مارتين فيرو لحركة حراس المقدمة التي كانت تتبنى أسلوب "الفن لأجل الفن" على النقيض من مجموعة بيدو والتي كانت محفزة أكثر بأهداف سياسية. وكذلك فقد ساهم بورخيس في إنشاء المجلات «بريسما» (1921-1922 م وهي منشورة من القطع الكبير كانت توزع بشكل أساسي بلصقها على حوائط بيونس آيرس) ومجلة "بروا" (1922-1926 م). ومن بداية إصدارها كان بورخيس مساهم منتظما في مجلة "سور" التي أنشأت في 1931 م بواسطة فيكتوريا أوكامبو والتي أصبحت فيما بعد أهم مجلة أدبية في الأرجنتين. قامت أوكامبو بتقديم بورخيس بنفسها إلى أدولف بايوي كاسارس، الذي أصبح فيما بعد كثيرا مايشارك بورخيس في أعماله وصهره وأحد أعلام الأدب الأرجنتيني.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد