الدم والحليب

” فريدًا وحيدًا على رأس الجبل، أنتظر نهاية كل شيء، وما من يدٍ تمسك يدي “

” - ليس في العالم من خيرٍ، إلا الحب، وما دونه فمُهلِكٌ وهَالِك، الحب هو النجاة “

” "الناس لا يكرهون شيئا مثلما يكرهون عقولهم؛ لأنها ترهقهم باختبارات كثيرة، وحق الاختيارات مر منذ الأزل" -الدم والحليب|| محمد الجيزاوي “

” «يا بنيّ أعرف أنك تُحبها، وما كنتُ يومًا لأرفض الحُب وما كان ما نحن فيه إلا لأني أحببت، لا أقول أخشى عليك من شقاء كشقائي، لكن أخشى على قوم كرام آوونا، أنْ يصيبهم الأذى، فلا تؤذِ مَن أحبَّك». “

” وددتُ أنْ أقول لهم: «لكنني شربتُ من كأس محمد مثلما شربتُ من كأس موسى، فلماذا تمسكتم بهذه وأهملتم تلك؟!». أردتُ أنْ أصرخَ فيهم: «لستُ المسيحَ المُخلِّص، أنتم واهمون» “

” أُصلّي لذات الإله بلُغتيْن، وليس لإلهيْن، مرة أناديه «بالعربية» وأخرى «بالعبرية»، ولا فرق بينهما عندي سوى ترتيب الباء والراء، تُرى مَن يسبق مَن؟ العربية سبقت بالراء؟ أم تعجّلت العبرية بالباء؟ لا أدري. “

” واختار أبي أنْ يتاجر في الخناجر، فاستقر خنجرُ أمي في قلبه حبًّا. “

” " لكن القلب يُصاب بالصدأ إنْ لم يبث حنينه لإنسان، منذ سنوات وقلبي مثقل بالحب كضرع شاة مملوء باللبن، وليس لها حِملان يرضعن منها، ولا حالب يحتلب خيرها، فبعثك الرب لضرع قلبي لأسقيك، " “

” فقال: «ليست هذه، ليست هذه يا حسّون. عهد اليهود أنْ تأتـي دولتهم مع (المسيح الـمُخلِّص)، وقيامُ الدولة قبل مجيئه كفرٌ بالعهد وتدنيسٌ للوعد، ليس على أرض فلسطين إلا الكفَرة، عَودَتُنا لا تكون إلا بالمسيح، هؤلاء ليسوا يهودًا يا بني، بل كُفّارًا». “

” الضوء “

” عادتني كلمات أمي إلى مأساتي التي لا ذنب لي فيها، لأول مرة أردتُ، كانت أروى هي ما أريد، لكن أمي مُحقة فلا ذنبَ لها لتحيا مع رجل بوجه غلام، له دينان، ووطنان، ولسانان، وكلهم يصطرعون فيه وعليه، هُزِمَت قصتنا قبل أنْ تبدأ. لن يقبل أهلها أنْ أتخذ ابنتهم زوجة، ولن يأمنوا عليها مع رجل كل مَن ساعدَه قُتِل. “

” وحضارتنا مأزقُها أشد، المستقبل مرعب، ما لم تتحقق أفكارنا واقعًا على الأرض “

” لا شيءَ يزرع الشك أكثر من قول الحقيقة الصادقة، وأنَّ الكذب يمنح الراحة للطامعين “

” السلام! هذا تحديدًا هو الذي سيقضي على دولتنا، هل ترى شيئًا يجمع بين شعبنا؟ أي شيء غير اليهودية؟! أجناسٌ تختلف، سودٌ وبيض، عربٌ وعجم، لا شيء يجمعنا إلا الأسد الذي يتربص بنا، الخوف وحده هو الذي يحفظ هذه الدولة، فإنْ زالَ خوفها زالت “

” متى يأتي الأمل؟ - حين يزولُ يا بُنيّ. “