احكى يا دنيا زاد - رايات الشوق 3

” نحن نُفسد النهايات حين نختار الاختباء في البدايات! لو واجه منذ البداية ولم يختبئ؛ لكان كل شيء أسهل. “

” يتصارع بنو الإنسان بخسة ودِعة وهوان على الصحة والمال والحب ويحسبون أن العدل في جُب! يحسبون أن رب دُنياهم وآخرتهم يُقسم المقادير بأهوائهم! لو تُرِكَ في أياديهم خزائن الخيرات وراحة البال والمسرّات لضنُّوا بها على من سواهم ولقرَّبوا فقط مَن وافَق هواهم! ولأن رب العِزة رحيم جوَّاد ورزَّاق وكريم يُقسم الأرزاق بحكمته لا بعدله بل برحمته! “

” ثم أمسكتْ بذارعها تجتذبها نحوها بقوة، أراحت رأسها فوق صدرها، إذ أرادتْ أن تُشعرها بالدفء. ولشدة ما انزعجتْ الدكتورة «ثريا»، إذ أدركتْ أنها كانت تحرم ابنتها من العناق! اتصال بشري يُولِد الحميمة والأمن والاحتواء، يضبط المزاج ويُخفف من الضغوط النفسية، والآلام الجسدية، ونوبات الاكتئاب ويقوي الجهاز المناعي، يلغي الحواجز بين جسدين، يُبدد المسافات، يزيل شوائب النفس، ويغسل القلب ويُنقيه. “

” تتحسس كل شيء بحب، وتنفخ فيه من روحها، فيصير مبهجًا وحيويًّا.وكأنها لا تصنع الطعام وتحوك الخيوط، بل تطبخ الشوق وتغزل اللهفة! “

” كان عليها المواجهة، والمصارحة، والعتاب، ومن ثم العقاب أو المسامحة. كان عليها أن تنصر أختها ظالمة أو مظلومة، نصرتها مظلومة بدفع الظلم عنها، ونصرتها ظالمة بمنعها من ظلم نفسها وغيرها “

” لكنها في عالم الأحلام غير مطالَبة بشحذ طاقتها للحركة أو الكلام، إنما تُحرّكها قوة خفية مثل عرائس الماريونيت، ولوهلة بدا لها أن تكون عروسة ماريونيت أمرًا مريحًا مُحببًا، لن تكون عندها مُطالَبة بشحذ عزمها لتأتي بحركة أو تنطق بكلمة. “

” في عالم الأحلام يختفي الشعور المقيت بانتهاء الحلم، أما الواقع فمُستمر، ومشاعره تتدرج من سيئ إلى أسوأ. “

” عندما نجهل قدر أنفسنا؛ نسمح للآخرين أن يقلصوا أحجامنا كي نسع قوالبهم الجاهزة. “

” تظل الحكايات مفتوحة ما دام كلمة «تمت» لم تُكتب بعدُ. “

” بعضُنا لا يشفيه الطب، إنما دواؤه الحب! “

” بعضُنا لا يشفيه الطب، إنما دواؤه الحب! “

” الحِمل على الظهر يثقله والحِمل على القلب ينقله من عالمٍ إلى عالمٍ فيه الآلام تقتله! بخنجرٍ أو بلطةٍ أو سهام بالسم ملطخة أو سيف حادّة ضربَته ومنه الحياة تسلبه! لكل قلب طاقة ألم وقدر من العذاب والسقم إن زاد عن حدهِ مات الفؤاد في لحدهِ! رفقًا بالقلوب وشغافها وآمالها وأحلامها “

” لم يعد ثمة طريقة لتفادي الخطر المحدق بها إلا بأن تتحرك الشرطة لحمايتها. لو كان يملك عليها حقًّا لبذل عُمره على عتبتها يزود عنها، ينهش بأسنانه وأظافره كل من يجرؤ على الاقتراب منها، مثلما يحمي ذكر الغراب أنثاه ويخلص لها طوال حياته، لا ينسى الغراب الإساءة إلى أنثاه أو التعدي على “

” البعضُ يستفيق بكلمة لينة بسمة وهمسة ونظرة حانية فيتبدل الحال إلى حال وأخطاؤه تصطَف إلى مآل والثمرة الاعتراف بالزلل وإصلاح ما حدث من خلل! والبعضُ يستفيق باللعنات بالغِلظة والقسوة والاتهامات لكن دون اعتراف بالذنب مع إصرار على العودة إلى جنب أبالسة الجحيم من الجن وشياطين الحياة من الإنس! والبعض بذنبه مُعتَرفًا ومن حفرة القهر مُغتَرفًا لكنه لا يقوى على الإصلاح “

” إذا قال لكِ سأكون بطبيعتي اليوم ثم أتغير من أجلكِ غدًا.. قولي له الناس لا تغير جلودها.. الثعابين وحدها تفعل. “