شهد شوقي

«سما» لتكمل مسيرة أمه وطريقتها ذاتها، كأنهما كانتا على اتفاق معًا! فهي في الحقيقة تحبه وليس كما يصور له خياله الحزين، لكنها تحت وطأة مخاوفها من تكرار نموذج والدها كانت تحرص كل الحرص على عدم إظهار ما في قلبها، فكانت تعطيه الحب كأنها تعلق محلولًا لمريض، قطرة بقطرة، وترى أنها لو أسرفت في العطاء فستصبح حالة مريضها خطرة، فالحب لديها مرض يجب أن يتم التعامل معه بحرص شديد، وأن يكون كل شيء فيه بمقدار.