أحمد  شعيب

«أن تُحبّ أحدًا حتّى يبلغ بك الحبّ أن تلتهمه! أن تتعملق فيك رغبة التّملّك فتتحوّل إلى وحشٍ يُطارد فريسته، ويستعذب إيلامها، أن تلتقمه خشية أن يكون لغيرك فتُخفيه، وتضيق عليه حتّى يختنق وتُحبس أنفاسه، فيتغيّر! ولا يكون حاله كما كان قبل أن يلقاك! فتبهت صورته، ويذبل، ولا يكون له حضور، أو بصمات، أو رغبات، أن يكون أسيرًا بلا قيد، فتحرمه من كلّ شيء، وتزعم أنّ هذا لأنّك تُحبّه وتعشقه بجنون، حينها تكون قد التهمته، وقد قتلته وهو لا يزال على قيد الحياة بجوفك المعتم، فيموت ويموت الحبّ معه!»