أحمد  شعيب

أن يُعانق صورة وجهك بجفنيه، وأن ترفرف أهدابك اضطرابًا لقُربه منك، أن تهزّ رأسك مرارًا وتكرارًا لتُشعره بالاهتمام، ويستطرد في الشرح رغم كونه على يقين أنّك لا ترغب في معرفة تلك المعلومات، ولا تفهمها، لكنّكما عالقان في مصيدة الحبّ تدوران فيها خلف بعضكما، تبغيان التّواصل فحسب، لينتهي الحديث بسكينة، وطُمأنينة، وعناق لطيف، وقلبين لهما نفس وتيرة النّبض، ورحيق لحبٍّ غير آسن، ينهل منه الحبيبان نهلًا. وكانت دار النَّطَاسِيّ واسعة، رحيبة، ل