وصال الروح بقلم سارة جوهر ... كانت دروبنا تتقاطع دائمًا وكُنـا معًا أغلب الوَقت دونَ أن نشعُر، نحنُ مُتشابهان فى كل شىء حتى الرؤى التى أراها عنها دائمًا كانت هى أيضًا ترى مثلها عنى ، الآن تأكدت من صدق أحلامى كانت قريبة منى بدرجة لا تصدق .
كاتبة مصرية حاصلة على ماجستير قانون خاص درست برمجة لغوية وعصبية، وتعمقت في دراسة علم نفس الشخصيات والأضطرابات الشخصية،من مؤلفاتها كتاب وصال الروح
” كان «يوسف» يقول إن الله خلقنا بفطرة سليمة تميل إلى الخير وتحرص عليه، وترفض الشر وتنفر منه. نعم لا بد من سلطة عليا تجعل الإنسان يحترمها ويحرص على إرضائها من خلال فعل الخير وتجنب الشر، هذه السلطة هي الله سبحانه، محبة الله والخوف منه تجعلنا نرغب في عمل الخير وننفر من عمل الشر. “
” من يملك التقوى لا يؤذي غيره، الحب عاطفة جامحة تحتاج إلى الترويض، ومعظم المتحابين يفقدون السيطرة على مشاعرهم ويتسببون في إيذاء بعضهم البعض بدون قصد “
” التقوى تسبق الحب “
” الكون مرآة تعكس نظرة الإنسان لنفسه. “
” ما معنى الرفض السلوكي يا «جو»؟ “
” الفارق أن كل شخص منا لديه صورة جميلة يحتفظ بها داخل عقله الباطن ويتمنى أن يصبح عليها، لكن عوضًا عن تحقيق هذه الصورة ينجذب إلى شخص تتوافر فيه مواصفات هذه الصورة ويتقرب منه بغرض امتلاكه، لكنه يصدم بالرفض. عدم قدرة الشخص على امتلاك الصورة التي يرغب أن يصبح عليها توقظ بداخله “
” نحن نتألم إذا واجهنا الرفض من الأشخاص المقربين منّا على عكس الغرباء، ما الفارق؟ “
” أشتاق أن تتغمدني دعواتك كل صباحٍ، وأن يستقبلني وجهك كل مساءٍ حين عودتي إلى المنزل، أشتاق أن أضع رأسي على ساقك، فتلامسين خصلات شعري بأناملك وأنا أحكي لك ما حدث معي على مدار يومي. “
” أدركت أن بعض المنع فيه عطاء أكبر من المنح، وأن بعض المحن فيها نعم أكثر من المنح “
” لكنهـا طـفـلة عنيدة تـأبى إلا أن تلعق جـرحهـا بنفسها وتمضي كـأنها لم تختبر الألم من قبل، ترفض بكـبريـاء أنوثتهـا أن تبـوح ولو سرًا بحـاجتهـا المضنيـة إلى رفيق أقوى منهـا تستنـد إليه وتنكسـر أمـامـه فـلا يخـذلهـا ولا يستغـل حـاجتهـا “
” لا تشرق الروح إلا من دجى الألم ، هل تزهر الأرض إلا إن بكي المطر “
” وكيف لا والقلب بات يتبع القلب، فيك الجمال كل الجمال، والحسن منك ولا غنى للروح عنك. “
” والله ضج القلب شوقًا لرؤيـاك، والله كوى الحنين إلى صوتك نياط قلبي فـأذابه، لله ما نـزفـه فؤادي من أسى على غيابـك، ويكفيني أن أقول فيك كما قال يعقوب عندما ذاق مرارة الغياب «إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون» (86). “
” استيقظ «إياد» فزعًا وراح يصرخ ويبكي، حملته على كتفي وعانقته وأنا أتلو القرآن كما كانت عمتي تفعل معي، وعاد إلى النوم من جديد داخل ذراعي، شعور رائع أن تنام وهناك يد صغيرة تطوق عنقك، عناق «إياد» منحني شع “
” لـو أن السمـاء تتسع لنا ويجمعنا لقاء يروي ظمـأنـا، أو أن الغياب يفنى وينقطع حبل الفراق بيننا لطوقـتك بعناق يـأويك إلى داخل قلبي، ولاحتوتك عينـاي ومـا أفـلتتـك بعدها أبدًا، لكن حتى إن حرمت من هذا وحالت السبل بيننـا، فيكفينا أن أرواحنا ذابت في وصال دائم لا ينتهي وأن شغاف قلبي معلق بك، لك مني الحب يا كل الحب في عالمي. “
