Soad Ehab

4 out of 5 stars

((نحن قوم لا نرتاح حتى نكون.. حتى نصل.. لدينا الكثير من الأشياء لنريها للعالم، نحن الجذوع الصغيرة الغضة التى تنمو متحدية كل الظروف القاسية، تتطاول بالرغم من تشذيبها، بالرغم من قص أطرافها، نتجذر عميقًا لنثبت على الإيمان بها)). كيف نرى البلد المحتل؟ كيف نرى الوطن المسلوب حريته؟ هل أحسسنا ولو مرة كيف هو شعور الإنسان بلا مأوى بلا حرية بلا كرامة؟! معاناة، ألم، صرخات، غضب وثورة عارمة تشتعل فى نفوس من لا وطن لهم، الكلمات هنا فقط ما تروى بالدم وسلب الروح الإنسانية فيا قلباه!. لم أنت على قيد الحياة؟ ما هو هدفك على تلك الأرض؟ ألا تسعى لتحقيق شىء ما أوجدك الله له؟ أم تعيش حياة فارغة لا معنى لها؟ يعانى الأيغور من بطش وظلم الصينيين، هى قضية من واقع الأرض المعيش وتلك القضايا إذا ما بدأت نادرًا ما يكن لها نهاية، لكنها الإنسانية والوطنية وما يربطهما من غريزة فى النفوس التى قد تظن من وهلة أنها نفوس هشة ضعيفة ولكنها من الداخل قوية لا تتزعزع ببضع كلمات من مريضى العقول. إذا تخيلت معاناة شعب ما فكيف لك أن تشعر بمقدار ألمه وغضبه؟! لا توجد كلمات تصف معاناة أى شعب يعانى من الاضطهاد والظلم سوى ما يشعر به الشعب ذاته، لك أن تتخيل أبشع وأفظع طرق التعذيب ولكن أيضًا لا يتسنى لك الشعور بهذا العذاب. وكغالب الأمور تلك القضايا والحروب التى تفرق الأهل والأحباب تبقى لمدة من الزمن وقد لا تنتهى أبدًا سوى بسلب العدو حرية ووطن الطير المظلوم، ولكن إذا فى نهاية المطاف استطعت أن تشعر بدفىء العائلة التى حرمت منها طوال سنوات حياتك معتقدًا بأنه لم يكن لديك عائلة ووجدت الأمان المفقود منذ زمن فبهذا يجعلك تكافح لاسترداد مكانتك وروحك المسلوبة مع عدم النسيان بأن الله يساندك أينما كنت وفى أى وقت. لم تحل القضية فى نهاية المطاف ولكنك وجدت ذاتك فى عائلتك التى فقدتها منذ أن كنت طفلًا فتركك شعور الوحدة والخذلان وأصابك الأمان، رفع الله البلاء عن كل وطن مسلوب حريته وعن كل أمة هائمة كالطير الجريح!