mona taha

الموتُ حقٌ يجري على حيواتنا فنقف عاجزين أمامه، نسترجع ونسلم أحبابنا للتراب، ونحن على يقين أننا سنكون مكانهم يوما ما، ونرفع أبصارنا آملين في نفحة من نفحات رحمة الله، ونعود وألم الفراق ينخُر في حنايانا وأفئدتنا، أرواحنا تهترئ وكأنها ثوب من حرير علق بغصن زهرة كثيرة الأشواك وتم انتزاعه بقوة! جراح يعجز الأطبّاء عن وصف دوائها، ندبة غائرة تتوسّط الفؤاد، يظل وجعها للأبد، لا يزول، ولا يُنسى، لكننا نتعايش معه عندما يُسكب الصبر على قلوبنا فنتجلّد ونصبر ونستمر في الحياة