سارّة عرفه

والعَاقلُ، وإن كان واثقًا بقوته وفضله، لا ينبغي أن يحمله ذلك على أن يجلب العداوة على نفسه اتكالًا على ما عنده من الرأي والقوة؛ كما أنه، وإن كان عنده الترياق لا ينبغي له أن يشرب السم اتكالًا على ما عنده. وصاحب حُسن العمل، وإن قصَّر به القول في مستقبل الأمر، كان فضله بيِّنًا واضحًا في العاقبة والاختبار؛ وصاحب حُسن القول، وإن أعجب الناس منه حسن صِفته للأمور، لم تُحمد عاقبة أمره ... • بابُ البُومِ والغُربانِ صَفحة 256، 257 • كتابُ كَليلة وَدمنة • الطّبعةُ السَّادسةُ - كَلاسيكِياتُ الأدبِ - طَبعةُ الدَّارِ المِصريَّةِ اللِبنَانيَّةِ