قرية ظالمة

(0)
(0)
تقييم الكتاب
5.0/5
1
نبذة عن الكتاب

قرية ظالمة بقلم محمد كامل حسين ... عدّ «قرية ظالمة» من أجمل ما كتب د.« محمد كامل حسين» بل يراها البعض أجمل ما كُتِب عن الأيام الأخيرة للسيد المسيح. تناول المؤلف فى هذه القصة بأسلوب راق وسرد شائق مشكلات الإنسان النفسية والفكرية والاجتماعية المزمنة، وقد ترجمت إلى لغات عديدة كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والهولندية والتركية، واستحق من أجلها جائزة الدولة فى الأدب عام 1957. كان د.« محمد كامل حسين» (1901-1977) جراحًا بارعًا وأستاذًا نابها، تفوق فى الطب فكان يُعَدّ رائد طب العظام فى مصر، ونال جائزة الدولة فى العلوم عام 1967، فأصبح بذلك أول مصرى يحوز جائزتى الأدب والعلوم. وله عدة كتب تتناول اللغة العربية والأدب والنقد والطب والعلوم، ومن أهمها «الوادى المقدس» (دار الشروق، 2007) «وقوم لا يتطهرون» (دار الشروق، 2004) «والذكر الحكيم» و«اللغة العربية المعاصرة» و«التحليل البيولوچى للتاريخ» و«وحدة المعرفة».

نبذة عن الكاتب

محمد كامل حسين محمد كامل حسين

أستاذ جراحة عظام مصري وأديب، وأول مدير لجامعة إبراهيم (جامعة عين شمس حاليًا) عند إنشائها عام 1950، وأول رئيس لجمعية جراحة العظام المصرية عند إنشائها سنة 1948.من مؤلفاته رواية قرية ظالمة،وحدة المعرفة

أعمال أخرى للكاتب

مراجعات كتاب : قرية ظالمة

Shahenaz 💛

5 out of 5 stars

الرواية تسلط الضوء على الأيام الأخيرة للمسيح على الأرض ، و بالتحديد في أورشليم حيث حكم عليه قومه بالصلب بتهمه الكفر ! يستعرض الكاتب موقف شخصيات مختلفة من هذا الحكم الظالم الناتج من جحود بني إسرائيل و طغيانهم ، يغوض الكاتب في أعماق الفلسفات الخاصة لكل شخصية ، وكذلك يسلط الضوء على الصراع بين الخير و الشر ، و الصراع بين الشهوات و الضمير ، وعلى الظلم الذي يقع على أفراد بسطاء بحجة أن ذلك يخدم الجماعة ! يطرح الكاتب العديد من الفسلفات السياسيه عن بعض الحكام و أطماعهم و طغيانهم في استعباد الناس لتحقيق مصالحهم ، و عن الاعتداء على اراضي الآخرين ، و قتل الأبرياء بدعوى الدفاع عن النفس و أن " الهجوم خير وسيلة للدفاع " مستعينا بالخلفية التاريخيه للحكم الروماني على تلك البقاع في هذة الفترة ، يبين الكاتب ان الجريمة يسهل وقوعها ، عندما توزع على الأفراد ، بحيث يكون نصيب كل فرد من الآثم اصغر من ان يهتز له ضميره ! ، يناقش الكاتب الخير و الشر في أعين أشخاص مختلفين من خلفيات مختلفة ، يناقش أخطاء الإنسان في تقديره للخير والشر والخلط بينهما ، و أن الضمير هو المرجع الأساسي لتقدير اي منهما ، و أن معظم أخطاء البشر أنهم يظنون القدرة على رؤية المستقبل و انهم يستطيعوا ان يهيئوا اسباب تؤدي الي اهداف بعينها ! يتحدث ايضا عن الدين و النظام و المجتمع و الأخلاق و الحرب و السياسة . الرواية تحفة أدبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، اللغة أروع ما يكون في الوصف و السرد و الحوار ، الرواية تحمل الكثير من القيم و الفلسفات و الإسقاطات ، و استطيع أن أقول هذة الرواية الصغيرة التي لم تتعد المئتى صفحة هي أفضل ما قرأت على الإطلاق أكثر اقتباس معبر في الرواية " أيصلب المسيح لكفره بالله ، و يقال بعد ذلك أن للإنسان عقلا أو ضميرا ؟! ثم يراد منا بعد ذلك أن نثق بحكمة الإنسان ؟!