عبد الرحمن  جلال

الجدير بالذكر أن ابن حبيب لم يكن من الشخصيات المتميزة علميًّا وخُلُقيًّا فحسب، بل كان من المتميزين في العناية والاهتمام بهيئته وهندامه ليس عند خروجه للناس فحسب، بل كان يهتم بذلك في كل موضع يَدرس فيه العلم حتى في بيته ومع نفسه، والدليل على ذلك ما رواه أحدهم - لم أقف على اسم الرجل - من حرص ابن حبيب على تحصيل كل ما تطاله يداه من علوم وآداب وفنون، فقال عنه: «ما كنت رأيت أدوم منه - يقصد عبد الملك - على الكتاب»، ثم تابع الرجل حديثه عن عبد الملك قائلًا: «إنه دخل على عبد الملك ذات يوم في