قرطبة عروس الأندلس

” وبما أن للبيئة أثرها في تكوين شخصية الأفراد، كذلك للوراثة أثرها العميق في تكوين الفرد وميوله الفطرية والذهنية؛ لذلك من الصعب التعرُّف على شخصية الفرد أو ما هو السبب وراء سلوكه هذا أو فِعْلَته تلك دون دراسة بيئته التي نشأ وشبَّ وترعرع فيها، ومن ثَمَّ تأثر بها قبل أن يُؤثِّر هو فيها؛ كذلك لا بد من معرفة صفات وسمات الأسرة التي عاش في كنفها، وورث منها خصائصه العقلة والجسمية والنفسية وتأثر بتوجيهاتها سواء كانت هذه التوجيهات إيجابية أو سلبية، بقصد أو بدون قصد “

” وعندما بلغ ابن حزم سن الثالثة عشر من عمره، كان والده يصطحبه معه إلى مجالس العامة، التي كانت تضم بين طياتها العلماء والأدباء والشعراء والمفكرين، حتى يتعلم منهم حسن المنطق والأدب “

” تخيل أن تكون سببًا في صنع شخصية يطوف علمها الأرجاء، بل يتعدى الأرجاء ويُنشر عبير علمها شرقًا وغربًا؛ لذلك حاوِلُوا جاهدين دعم المحيطين بكم ومن ترون فيهم علامات النجابة ممزوجة بالشغف والطموح، ادعموهم ولو بكلمة دعم، تحفيز، تشجيع، لعلهم يصلون يومًا إلى ما يطمحون، فيكون نجاحهم هذا يومًا ما في ميزان حسناتكم. “

” تخيل أن تكون سببًا في صنع شخصية يطوف علمها الأرجاء، بل يتعدى الأرجاء ويُنشر عبير علمها شرقًا وغربًا؛ لذلك حاوِلُوا جاهدين دعم المحيطين بكم ومن ترون فيهم علامات النجابة ممزوجة بالشغف والطموح، ادعموهم ولو بكلمة دعم، تحفيز، تشجيع، لعلهم يصلون يومًا إلى ما يطمحون، فيكون نجاحهم هذا يومًا ما في ميزان حسناتكم. “

” لا ينبغي أن يخلو الحديث من فاروق الأمة عمر بن الخطاب، حيث قال له رجل من رعيته وكان عمر آنذاك خليفة المسلمين، قال له الرجل: «يا أمير المؤمنين، اتقِ الله»، وهنا نهره الحاضرون والشهود على الموقف، منبهين له: كيف له أن يتجرأ ويقول ذلك لأمير المؤمنين؟! فقال لهم عمر: «دعوه فليقُلْهَا، لا خير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نقبلها»، ب “

” الجدير بالذكر أن ابن حبيب لم يكن من الشخصيات المتميزة علميًّا وخُلُقيًّا فحسب، بل كان من المتميزين في العناية والاهتمام بهيئته وهندامه ليس عند خروجه للناس فحسب، بل كان يهتم بذلك في كل موضع يَدرس فيه العلم حتى في بيته ومع نفسه، والدليل على ذلك ما رواه أحدهم - لم أقف على اسم الرجل - من حرص ابن حبيب على تحصيل كل ما تطاله يداه من علوم وآداب وفنون، فقال عنه: «ما كنت رأيت أدوم منه - يقصد عبد الملك - على الكتاب»، ثم تابع الرجل حديثه عن عبد الملك قائلًا: «إنه دخل على عبد الملك ذات يوم في “

” ليس بإنسانٍ ولا عالمٍ من لا يعي التاريخ في صدره ومن درى أخبار من قبله أضاف أعمارًا إلى عمره “

” أيضًا نَظَمَ الغزَّال بعض الأبيات التي يُشَهِّر فيها ويندد بجنائز أهل قصر السلطان، وتأنقهم ومبالغتهم في بناء المقابر وكأنها قصور، قوله: أرى أهْلَ البلاطِ إذا تُوُفُّوا بنوا تلك المقابر بالصخور أبوا إلا مباهاةً وفخرًا على الفقراء حتى في القبور “

” هل تمت مراجعة الرواية تاريخيًا؟ “

” نظرًا لشغف يحيى بن يحيى الليثي بطلب العلم وتحصيله كان من ضمن النصائح التي لم يكن ينفك عن ترديدها على مسامع طلابه، قوله: «لا يستطاع العلم براحة الجسم»، ورُوِيَ بشأن هذه المقولة أن رجلًا ممن سمع هذه المقولة من يحيى، تذكرها بينما هو على فراشه مع زوجته، وفور أن تذكرها قام عن زوجته وأخذ دفترًا من العلم ينظر فيه. “

” وحدث أن وقع على علم يحيى أن سفيان الثوري قال: «ما أخاف على نفسي إلا القراء والفقهاء»، ومنذ وقوع هذه المقولة على سمع يحيى لم يفتر عن ترديد الدعاء قائلًا: «اللهم لا تُخِفْ بنا أحدًا من خلقك»، وعندما سُئل عن سبب ترديده لهذا الدعاء قال: «إن رجلًا يخيفه الله خيار خلقه رجل سوء “

” ليس بإنسانٍ ولا عالمٍ من لا يعي التاريخ في صدره ومن درى أخبار من قبله أضاف أعمارًا إلى عمره “

” والقيروان “