أشاع الدكتور كوفي مصطلح «بارادايم »، والذي تطور عن اللفظ اليوناني
»Paradigma« ، والذي يعني النمط، أو النموذج، أو التصور، أو تَمثُّل الشيء.
والبارادايمات الخاصة بنا هي -ببساطة- تصوراتنا، والإطارات المرجعية
الخاصة بنا، رؤيتنا للعالم، النُّظم القيمية التي نتبناها ونتفاعل معها، هي
العدسات التي ننظُر من خلالها إلى كل شيء وأي شخص، وحتى إلى أنفسنا،
فهي تُضيف المعنى -سواء كان صحيحًا أو خاطئًا- للعالم من حولنا، وهي
تؤثر في الطريقة التي نُفسر بها ما نراه ونختبره، وكيف نتفاعل ونفهم
الآخرين.