عن قرب

(12)
(1)
تقييم الكتاب
3.7/5
11
نبذة عن الكتاب

عن قرب بقلم د. شهاب الدين الهواري ... ستجد هنا عن المشاعر والاحتياجات، عن الآلام والآمال، عن العثرات والنجاحات، عن الرحلة ‏والطريق.‏ سنضحك معًا ونتشارك البكاء، سنطوف داخل الطرق التي شهدت حكاياتنا معًا، ونرسم خطواتٍ لغدٍ ‏مختلف.‏ عن قُربِ خطواتٍ نحو أنفسنا والآخرين والعالم.‏ هنا خواطر عن الإنسان، بكل ما يعنيه كونه إنسانًا.‏

نبذة عن الكاتب

د. شهاب الدين الهواري د. شهاب الدين الهواري

طبيب ومعالج نفسي
ممارس معتمد من معهد چونسون للعلاج الوجداني الفردي والزواجي
متدرب معتمد بالعلاج السلوكي الجدلي - معهد لينهان
مجتاز لدبلومة بن ريڤرز للسايكودراما المتحسسة للصدمات.
اجتاز التحليل النفسي اللاكاني بشكل منتظم لمدة سنة ونصف
تدرب على عشر مدارس علاجية فردية وزوجية وأسرية وجماعية.

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : عن قرب

آية السعيد

وتُعَدُّ مشاعرُنا البيئةَ المحفّزةَ التي تنشطُ فيها الأفكارُ التلقائية، فالمشاعرُ السلبيّةُ تحفّزُ إطلاقَ الأفكارِ السلبية، والتأثيرُ بين الأفكار السلبية والمشاعر يعملُ في الاتجاهين؛ بمعنى أنَّ كلًا منهما يؤثّر في الآخر، وكلاهما يقومُ بدفع الفرد إلى اتخاذ سلوك معيّن، ولذا علينا توجيه طاقةِ المشاعر لصالحنا، لأنها طاقةٌ خام تصلحُ للبناء والهدم.

آية السعيد

إدارةُ المشاعر: الخطوة التالية لإدراك المشاعر هي إدارتُها (Emotional navigatio)، وهي النقطة التي يكثر السؤال عنها، على شاكلة: «أنا أغضب فأفقد أصدقائي أو علاقاتي أو عملي»! نعرّف عنها بمعرفةِ أثرِها على السلوك والإدراكِ والاستبصار بعواقبها؛ فمثلًا المشاعرُ الحزينة تجعلنا أكثرَ حساسيةً وقابليّةً لتهويل الأمور، وهي نفسُها تجعلنا أكثرَ إنتاجًا في الجانب الجماليّ والفني. أما مشاعرُ الغضبِ تجعلنا أكثرَ تسرّعًا وأكثرَ قابليةً للخطأ في الحكم على الأمور، وهكذا..

آية السعيد

والمرحلة التالية هي رصدُ طيفِ المشاعر، فكلُّ شعورٍ يمكن تفريقُه إلى درجات. كالغضبُ مثلًا، يبدأ بالاستياءِ فالضيقِ فالغضبِ فالهِياجِ فالثورة! وله درجاتٌ بينيّةٌ أخرى... والحب يبدأ بالإعجاب فالميل فالهوى فالتتيُّم فالعشق فالعبادة، وله درجاتٌ أخرى... بعد مرحلةِ الوعي بالمشاعر، تأتي مرحلةُ القدرةِ على التعبير عن هذه المشاعر، وهي مهارةٌ خاصّةٌ ومختلفةٌ، كيف تعبّر عن مشاعرِك؟ فالوعي الذاتي إذًا هو فَهم الذات: مَن أنا؟ وبماذا أفكر؟ وما شعوري هنا والآنَ؟

آية السعيد

وهنا العديدُ من النماذج التي صُمّمتْ لتنميةِ مستوى الذكاءِ الوجداني، والتي سنناقش جوهرها فيما يأتي: أولا: الوعيُ الذاتيُّ ويشمل الوعيَ بالبيئةِ الداخليّة للفرد، وهو على مستويات: •أولُها التفرقةُ بين الأفكارِ والمشاعر؛ فنحن في البيئة العربيّة، قد نعبّر عن الفكرةِ بسياق الشعور، كأن تقول: أنا أشعر أنك لا تحبُّ القهوة مثلًا، أو أنا أشعر أنني لن أصلَ في الموعد، وهذه أفكارٌ وليست مشاعرَ. •والمستوى التالي هو القدرةُ على رصدِ تلك المشاعرِ وتسميتِها، وبلا شك، القدرةُ على تسمية ما نشعرُ ونحسُّ به مهارةٌ ليستْ باليسيرة، وهي تساعدُنا على ما نسمّيه بالاستبصارِ الذاتيّ، بأن يكونَ الشخصُ على بصيرةٍ من نفسِه وإن تعددت

آية السعيد

فلا يعني الذكاء الوجداني أن تكون متفائلًا أو ودودًا أو توافقيًّا هادئًا ومتشجعًا، ولا حتى سعيدًا، فهذه لا تدخل ضمن تعريف «الذكاء». إنما الذكاءُ الوجدانيُّ هو شيءٌ آخرُ، يمكن تلخيصُ مفهومِه في ثلاث مناطقَ، وهي: الوعيُ بالذات، والوعي بالآخر، والوعي البيني.

آية السعيد

لغاتِ الحبِّ الخمس: اللمس، والكلمة الطيبة، وتخصيص وقت، وبذل الخدمة، والهدايا

آية السعيد

وتذكر أن هناك مَهمتيْن لا يمكن لأدمغتنا القيام بهما معًا؛ وهما المُعالجة أو الحُكم. إما أن تقوم بالحُكم على الخبرة على كونها خبرة فاشلة لا ينبغي تكرارها، وإما تسأل نفسك: ما الذي حدث؟ وكيف يمكنني القيام بها بخطأ أقل، وهذه هي المُعالجة

آية السعيد

«هل لنا الحقُّ في التفاهة؟!» هكذا طرحته على أحد مرضاي، والذي كان مثالًا للجد والاجتهاد لدرجة أنه نسيَ أنْ يستمتعَ بشيءٍ من التفاهة! وأعني بالتفاهة هنا: الأنشطة التي لا تهدف لشيء سوى الحصولِ على قدرٍ من المرح والبهجة، بعيدًا عن التفكير بالأمس أو الغد، وبعيدًا أيضًا عن رتابة العمل وقيود الخطط الزمنية. فمتى استمتعت يومًا باللاشيء؟ «اللاشيء» يمنح صيانةً للذهن والجسد لاستكمال الطريق،