Belal nasser

إنك الثورة والثورة المضادة، الثائرة والمنقلبة والمنقلب عليه. وما أنا إلا ميدان يقبل بك حاكما أو محكوما، فكنت الأرضي دولة، ولدولتي حدودا . وإنني ما فكرت في الثورة عليك ساعة إلا وخمدت ثورتي في لحظة؛ بشيء في عينيك يقمعني، أو يقنعني؛ يحببني في أغلالك، ويرغبني في حصارك؛ فتخطرين لي بصوتك الحاني، تقولين: «احتلتك احتلال محبة يا يوسف»؛ فأجيبك بعينين حالمتين، وقلب مضطرب، وكفين تمتد ان أمام عينيك: لا عليك سيدتي. إنني وطن مختل.. يحب محتله». .