Zahraa AbdIrahman

رجل يدَّعي أنه من شيعة «السيدة زينب»، يردد بصوت جهوري: «يا أم الكِرام يا سيدة»، يحمل ثعابين غير سامة، يُسلطها على وجهه، تلعقه؛ ينبهر الناس متوهِّمين أنه مُحصَّن من سمها لاتصاله بروح السيدة. وبينما كان الجميع يتوجَّهون بأنظارهم إلى المَقام، يتوسلون إلى روح السيدة المباركة لتتوسط لهم عند الله تلبيةً لحوائجهم، كانت عيناها تبحثان عن الله! رفعتْ رأسها وأسلَمَتْ عينيها البنيتين إلى زرقة السماء، تُخاطب رب العباد: • كيف تُدير كل تلك الخيوط المعقدة دون أن يتفلَّتْ منها خيط واحد.. كيف؟! وإلى أين يؤدي خيطي أنا؟ ما الذي سأجده مُعلقًا في نهايته؟ يا الله.. أنا خائفة.. خائفة جدًا، لا يرُد القضاء