Habiba Saber

استحضر صورتها وهي جالسة معه فوق الجسر تتدفأ ببطانية من الخيش، وهي تقتسم معه قليلًا الطعام في رضا، وهي ترتدي الجلباب الأزرق، وهي تُعانق أباها شوقًا، وهي تبكي أمها عند القبر قهرًا، أمعَنَ النظر في عينيها يبحث فيهما عن «حُرة» التي يعرفها، استجمع حنان فؤاده، وأشواق عينيه، وأعطي لكل حرفٍ حقه من الدفء والصدق: - أحبكِ!