سجود خالد

3 out of 5 stars

"هل سمعت يومًا بـ "مسخ كافكا".. ربما لو لم تعلم عنه شيئًا لظننته منذ الوهلة الأولى وحشًا شريرًا، أو مسخًا مروعًا. في الحقيقة لن نبتعد كثيرًا عن آخر وصف، هو حقًا مسخًا كريه الشكل لكنه لم يكن يومًا ذلك الشرير الذي خطر ببالك! "جريجور سامسا" هو العائل الوحيد لأسرة تتكون من أب وأم وأخت هي أحب ما في الكون إليه.. يستيقظ "جريجور" ذات يوم كعادته للذهاب المبكر للعمل إلا أنه يكتشف تحوله إلى "مسخ".. أو كما كانت خادمة المنزل العجوز تناديه "خنفساء عجوز".. في البداية يحاول "جريجور" رغم حالته تلك ترك السرير وفتح الباب لمناديه في الخارج بصعوبة، لكنه يفعل ذلك في الأصل ليجيب مساعد رئيس عمله حتى لا يتم طرده ويستطيع استكمال ديون والده.. لكن مع ظروف "جريجور" يضطر قهريًا ألا يعمل فيما يضع العبء على باقي المنزل. في البداية كانوا يتجنبونه، وكانت أخته هي من تعطف عليه بالطعام وسبل الراحة لإنها أقربهم إليه.. لكن مع مرور الوقت يصبح "مسخ جريجور" حملًا زائدًا عليهم يطالبونه بالرحيل متناسين كل ما قدم طوال سنوات عمره التي أفناها فقط من أجل أسرته.." -في الحقيقة لم أحب ذلك النوع الغريب من القصص يومًا إلا أنني حزنت على حال "جريجور" وكيف وهو الذي كان يفعل كل شيء ويصبر على معاملة مديره وتبرم الزبائن والزملاء من أجل أسرته حين أصابه ما أصابه أصبح عالة عليهم!! شعرت بالحزن لأجله ولم ترضني النهاية الغير منصفة أبدًا لـ "جريجور".. لكنها في المجمل قصة رائعة.