الانمساخ

(10)
(1)
تقييم الكتاب
3.9/5
13
نبذة عن الكتاب

الانمساخ بقلم فرانز كافكا ... ذات صباح استيقظ " جريجور سامسا " من نومٍ عكرته الأحلام المزعجة ، ليجد نفسه وقد تحول فوق فراشه الى حشرة مرعبة، مستلقيا على ظهر أشبه بدرع حربي مصفح، ولو أنه رفع رأسه قليلا لاستطاع رؤية بطنه البنية المقببة قليلا وقد قسمت بواسطة تقوسات طولية الى أجزاء صلبة، وغطاءُ فراشه يغطيه على المحك في طريقه للانزلاق في أي لحظة، تتماوج قدماه النحيفتان بشكل يدعو للمرثاة مقارنة بباقي جسده في يأس أمام نصب عينه . فكر سامسا وقال لنفسه" ما الذي حدث لي ؟ "

نبذة عن الكاتب

فرانز كافكا فرانز كافكا

كاتب تشيكي (1883-1924م( سجل أفكاره ونصوصه باللغة الألمانية ويعد من أهم الأدباء المعروفين بالاتجاه السوداوي.. قدم في قصصه ورواياته نماذج عدة لمشاكل وتعقيدات نفسية مستعصية من خلال أبطاله مما جعل نصوصه أكثر تعقيداً من كونها مجرد حكايات وفتح الباب لتأويلات مختلفة لمغزاها.. ربما لذلك لم يشأ نشرها ولولا مخالفة صديقه المقرب لرغبته ما بقيت ليومنا هذه.. أشهر هذه الأعمال: المحاكمة والقلعة والتحول، لكن مؤخراً اشتهر بين فئة القراء الشباب من العرب بالكتاب الذي جمعت فيه "رسائل إلى ميلينا"..

أعمال أخرى للكاتب

مراجعات كتاب : الانمساخ

سجود خالد

3 out of 5 stars

"هل سمعت يومًا بـ "مسخ كافكا".. ربما لو لم تعلم عنه شيئًا لظننته منذ الوهلة الأولى وحشًا شريرًا، أو مسخًا مروعًا. في الحقيقة لن نبتعد كثيرًا عن آخر وصف، هو حقًا مسخًا كريه الشكل لكنه لم يكن يومًا ذلك الشرير الذي خطر ببالك! "جريجور سامسا" هو العائل الوحيد لأسرة تتكون من أب وأم وأخت هي أحب ما في الكون إليه.. يستيقظ "جريجور" ذات يوم كعادته للذهاب المبكر للعمل إلا أنه يكتشف تحوله إلى "مسخ".. أو كما كانت خادمة المنزل العجوز تناديه "خنفساء عجوز".. في البداية يحاول "جريجور" رغم حالته تلك ترك السرير وفتح الباب لمناديه في الخارج بصعوبة، لكنه يفعل ذلك في الأصل ليجيب مساعد رئيس عمله حتى لا يتم طرده ويستطيع استكمال ديون والده.. لكن مع ظروف "جريجور" يضطر قهريًا ألا يعمل فيما يضع العبء على باقي المنزل. في البداية كانوا يتجنبونه، وكانت أخته هي من تعطف عليه بالطعام وسبل الراحة لإنها أقربهم إليه.. لكن مع مرور الوقت يصبح "مسخ جريجور" حملًا زائدًا عليهم يطالبونه بالرحيل متناسين كل ما قدم طوال سنوات عمره التي أفناها فقط من أجل أسرته.." -في الحقيقة لم أحب ذلك النوع الغريب من القصص يومًا إلا أنني حزنت على حال "جريجور" وكيف وهو الذي كان يفعل كل شيء ويصبر على معاملة مديره وتبرم الزبائن والزملاء من أجل أسرته حين أصابه ما أصابه أصبح عالة عليهم!! شعرت بالحزن لأجله ولم ترضني النهاية الغير منصفة أبدًا لـ "جريجور".. لكنها في المجمل قصة رائعة.

آية

4 out of 5 stars

✨ الإنمساخ للكاتب التشيكي فرانز كافكا✨ 🔵 ببراعة فائقة جسد فرانز كافكا عمق مأساته الخاصة ومأساة العديد من البشر في رائعته الخالدة (الإنمساخ)، رواية الإنمساخ هي تعبير دقيق وبليغ عن حين يصير المرء شيئاً، حين يصير المرء مفعولاً به، وسيله لجلب المال للأهل، ترس فى آلة العمل الجهنمية الطاحنة، حين يفرض عليه كل شيء كما فرضت عليه الحياة ذاتها، عبداً للأسرة وللعمل وللمجتمع بأكملة. 🟡 يعرض لنا كافكا في رواية قصيرة كتبت عنها العديد من الدراسات كيف تمسخنا أثقال الحياة وعبودية البشر والأشياء وتفقدنا الوعي والروح والكينونة التي يمتاز بها الإنسان عن باقي الكائنات، تبدأ الرواية باستيقاظ جريجور من نومه فيجد نفسه قد تحول إلى حشرة ضخمة، تحول إلى حشرة كجسد بعد أن تحول إلى حشرة في النفس والروح، لن أتمكن أبداً من نسيان مشهد إدراكه لتحوله إلى حشرة ومعاناته مع النزول من السرير، وأيضاً مشهد الأستماته في الحفاظ على بقاء الأطار الذي يحوى صورة المرأة داخل غرفته ومقاومته لتغيير أسرته لمكانه كمحاوله للحفاظ ولو على قدر ضئيل من الذاتية والقدرة على اتخاذ القرار. 🔵 في البداية يمتص الأهل الصدمة ويتم التعامل مع جريجور بلطف، ولكن سرعان ما يمل الأهل ويظهر إنمساخ الأهل الداخلي _ الذي كان مستتراً بفعل ما يحصدونه من المال الذى يعطيهم إياه جريجور _ في رغبتهم في التخلص منه، ومعاملة جريجور بغلاظه ونفور، وأيضاً في مشهد بديع يعكس معاناة كافكا الشخصية مع والده _ يرجى قراءة رسالة إلى الوالد للكاتب نفسه وهى رسالة قد كتبها كافكا نفسه إلى والده _ يحاول الأب قتل جريجور بقذفه بتفاحة تلو الأخرى وسط صراخ الأم ومحاولتها حمايته من أبيه ولكن تنغرس أحدى التفاحات التي يقذفه بها الأب في ظهره وتتعفن _كان كافكا يعاني من هاجس الخوف من انتزاع والده له من سريره وهو نائم وإلقائه له من النافذة بسبب أن كافكا وهو طفل أستيقظ من النوم خائفاً وأخذ يبكي فما كان من والده إلا أن حبسه في الشرفة حتى الصباح. 🟡 مشهد محاولة الأب لسحق جريجور بحذائه ثم قتله بواسطة قذفه بالتفاح يعكس سعى الأسرة الدائم متمثله في رمز السلطة وهو الأب لسحق فردانية الطفل ومسخ هويته وطمسها وعدم السماح له إلا بأن يكون ما يريدونه _ وبالرغم من تصرفات الأسرة الخسيسة يبرر جريجور تصرفات الأهل لنفسه ويلوم ذاته ويجلدها ويقرر الاستسلام للموت لأراحتهم، فيموت منزوياً في ركن حجرته التي حولها الأهل إلى مخزن للكراكيب، فتأتى الخادمة وتكنسه وتلقى به في سلة المهملات. الرواية تخبرنا عن: 📎 المعاناة مع نفعية الأهل وعبودية للأب رب الأسرة ثم العبودية لرب العمل. 📎 فقدان للإنسانية وخوف دائم من فقدان مصدر القوت وشراء الحب من الأسرة بالمال 📎 فضح لكل الترهات التي يرددها الكثيرين عن الحب الأسري، كائنات بشرية ترتدي أقنعة تخفي وحوشاً. 📎 مجتمع ليس للمرء فيه من قيمة إلا فيما يقدمه من نفع إرضاءً للمسوخ التي يلقبها البعض بالبشر. ✨ يقول فرانز كافكا: يجب على الكتاب أن يكون الفأس التي تكسر الجليد المتجمد فينا✨

Gouda Mamdouh

4 out of 5 stars

.

Gouda Mamdouh

4 out of 5 stars

بعيداً عن ان تصميم الغلاف مقزز جدا وملوش علاقه باغلاف الاصلي بس الروايه ممتازة الي حدا ما .. يثور "كافكَا" على المُعتاد والمألوف في هذه الرّواية... يثور على التَّسلّط والاستغلال والتَّطفّل... على الواقع المُتردّي المهترئ... يثور على نفس الإنسان ذاتها!! تضعُك الرّواية وَسْط صراع الذَّات مع نفسِها، في مجتمعٍ كلُّ شيءٍ فيه يهتفُ لنُصرَة نفسِه... العائلة، العمل، المجتمع... فلا يكونُ من أمرٍ سوى أن تتصارعَ مع ذاتها، لتمزّقها وتتركها مغلوبةً مرميَّةً على هامشِ الوجود! هذا الكلام لم أكتبة انا ولكن أقتبسته من ريفيو موقع https://www.syr-res.com/article/8750.html "الباحثون السوريون"