أمنية  أيمن

ينسى المرء إنسانًا تبادل معه الحديث لساعات، وإنسانًا عاشره لأيام، لكنه أبدًا لا ينسى مَن شاركه لحظات البكاء. حين بكتْ أمنا عائشة في حادثة الإفك، ومرضت من الحزن والهم ولزمَتْ الفراش؛ دخلت عليها امرأة من الأنصار، لم تُحادثها بكلمة، ولم تدعمها بحرف، فقط شاركتها البكاء. ثم دارت على أعاقبها وانصرفت، ومن بعد هذا الموقف بسنوات وسنوات، تقول أمنا عائشة «لا أنساها لها»