احكى يا دنيا زاد - رايات الشوق 2

(22)
(4)
تقييم الكتاب
4.8/5
60
نبذة عن الكتاب

احكى يا دنيا زاد - رايات الشوق 2 بقلم منى سلامة ... كان يا ما كان في زمنٍ من الأزمان رأيتُ إنسانًا قلبه مشطور نصفٌ فوق السحاب محمول ونصفٌ بين الطين مغمور! الطريقة الوحيدة كي يلتقي الشمال بالجنوب، أن يُشَق العالم بسلاحٍ فريد، ثم يُطوَى من جديد.

نبذة عن الكاتب

منى سلامة منى سلامة

من مواليد محافظة الدقهلية المصرية في 1985م..
تخرجت في كلية الطب البيطري في جامعة المنصورة عام 2008.. تشترك أعماها في الطابع الاجتماعي لكنها تتنوع بين الواقعي في بعضها والخيالي في البعض الآخر.. بدأت بنشر كتاباتها إلكترونياً وهي أربعة أعمال: قطة في عرين الأسد، ومزرعة الدموع، وجواد بلا فارس، والعشق الممنوع.. نشر لها ورقيا الأعمال التالية مع دار عصير الكتب للنشر والتوزيع: كيغار وقزم مينورا ومن وراء حجاب وثاني أكسيد الحب..

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : احكى يا دنيا زاد - رايات الشوق 2

Salma saied

لماذا نحب؟ كيف نحب؟ متى نحب؟ الأسئلة المنطقية تستلزم إجابات منطقية، لكن المشاعر لا تخضع للمنطق؛ الأرواح جُند من جنود الله، تتعارف، وتتفق، وتأتلِف دون سابق تخطيط. تتآلف الأرواح عندما تتحد الأقدار، أو تتشابه الأحوال، أو عندما يأكل اثنان من مائدة البكاء نفسها. تتآلف الأرواح عندما يتقابل الضِدّان، أو يهتدي الشريدان، أو يتكامل النقيصان.

أمنية  أيمن

دُنيازاد الذنبُ سُوسٌ ينخر الروح يُشتِت النفس ويَفتح الجروح لكل ذنب قلم ومِمحاة والعفو من رب العباد ممنوح! لكن البعض من روح الكريم ييأس وبوسوسة وكيد الشيطان يأنَس يحسَب أن ذنبه العظيم على كل أعماله يترأّس! يغلظ على نفسه في القول يُحقِّر ويَذِل ويَجلِد حتى وإن استحالَتْ عابِدة لا يعفو عنها ولا يَصفَح! في الغُلُو كل شر والإنصاف لا يكون إلا الخير! التائب من الذنب كمَن لا ذنب له ومن أساء إلى نفسه كمَن لا عقل له! لكل جواد سقطة وكبوة وظُلم الإنسان لنفسه نَكبَة!

أمنية  أيمن

ينسى المرء إنسانًا تبادل معه الحديث لساعات، وإنسانًا عاشره لأيام، لكنه أبدًا لا ينسى مَن شاركه لحظات البكاء. حين بكتْ أمنا عائشة في حادثة الإفك، ومرضت من الحزن والهم ولزمَتْ الفراش؛ دخلت عليها امرأة من الأنصار، لم تُحادثها بكلمة، ولم تدعمها بحرف، فقط شاركتها البكاء. ثم دارت على أعاقبها وانصرفت، ومن بعد هذا الموقف بسنوات وسنوات، تقول أمنا عائشة «لا أنساها لها»

أمنية  أيمن

- هل يشعر الغريب بالوحدة في دار غريبة؟ بالطبع يشعر يا ابنتي، لكنه يعلم أن إقامته قصيرة، وفي يوم ما ستنتهي غربته. - ماذا تقصدين بـ «دار غريبة»؟ - هذه الدار التي نُعمّرها يا ابنتي ليست دار مَقام، نحن مثل الرحّالة البدو الذين يجوبون الصحراء، يرتاحون إلى ظل شجرة قبل الوصول إلى أرضهم ودياره. رفعت سبابتها صوب السماء في إشارة للجنة، وقالت: - دار المقام هناك يا ابنتي. ثم أنزلت سبابتها صوب الأرض في إشارة إلى النار، وقالت: - أو هناك والعياذ بالله. ثم مالت صوبها وقالت باسمة: - ونحن نحط رحالنا بينهما لبعض الوقت كي نختار في أي الدارين نُريد الاستقرار، فلكل دار أبوابها.

آيةالله نبيل

يستطيع الرجل أن يُهادي الأزهار الرقراقة، والجواهر البراقة، والكلمات الفاخرة حول طاولة ساحرة تحت ضوء القمر، لكن لا شيء يُعادل موقفًا رجوليًّا يتكشّف فيه معدنه الحقيقي. يتأثر الفؤاد بفِعل المروءة ومواقف الشهامة أكثر من تأثره بهدية ثمينة أو كلمة حب برَّاقة.

آيةالله نبيل

ينسى المرء إنسانًا تبادل معه الحديث لساعات، وإنسانًا عاشره لأيام، لكنه أبدًا لا ينسى مَن شاركه لحظات البكاء

Aya Ibrahim

تذكَّرت كلمات سابقة حين سألت المعلمة «آمال»: إذا كنتُ قد أخطأتُ الاختيار كيف أغيِّر قدري إذن؟ أجابتها: بالدُعاء!

Aya Ibrahim

البلاء مُوكَّلٌ بالنُطق، والله عند حُسن ظن العبد

Rahaf Hallak

- متى صار الحب إلزامًا خرج من كونه حبًّا يا «بحر»

Rahaf Hallak

الحب بلا عطاء علاقة انتهازية، والحب بلا أَخْذ علاقة انتحارية. الحب الحقيقي أخذ وعطاء.

Rahaf Hallak

لا نُنكر الحقيقة لأننا نخاف مواجهتها فحسب، بل لأنها ستُقلب عالَمنا الآمِن رأسًا على عقب. الحقيقة تُخلِّف من ورائها شظايا علاقات غير صالحة للوصال، وشظايا مشاعر غير صالحة للشفاء، وشظايا أفكار غير صالحة للتفاؤل بالمستقبل والمُضي قدمًا. الحقيقة مُخيفة لأولئك الذين يُفضِّلون التشبُّث بالأوهام؛ وهم الأمان، وهم الحب، وهم أن العالم مكان جميل يصلح لأن يُتَّخذ كدار مقام أبدية.

Rahaf Hallak

حياتنا لا تحتاج إلى معجزة لتستقيم، بل لفتة حُبٍّ من قلبٍ يَعرف كيف يُحب.

Rahaf Hallak

بعض الأغلال لا تكون إلا في عقولنا فحسب، تُقيِّدنا إلى أفكار خاطئة، وشكوك مُهلِكة وظنون مسمومة، نحن أسرى أفكارنا، تُسيِّرنا الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا بالمرآة

نُسيبة رسمي

الشمس التي حرقت رأسه في الموقع أذابت ما تبقى له من القدرة على التفكير، فرفع أمام فكرة «دهب» الراية البيضاء. وعلى مقربة من القِسم كان رجل آخر يرفع راية القلق، صفَّ سيارته ودخل القسم في غفلة عن عيني «دهب» و«أكمل». وقف «غراب» أمام أمين الشرطة يسأله عن الفتاة التي أحضروها إلى القسم، فأخبره أن الضابط ذهب في مأمورية، وأنه أمر بحبسها لأربعة أيام. اهتزَّتْ راية القلق واقتلعتها الرياح من مغرسها، لحظات وأنبتتْ أرضه الخصبة راية جديدة.. راية جزَع!

منى

المال رزق، الصحة رزق، البنون رزق، النجاح رزق، راحة البال رزق.. والحُب رزق! فإذا كانت أرزاق البشر مقسومة في كتابٍ معلوم؛ لماذا يسعى كل واحد منهم إلى نَهب ما في يد الآخر؟