نُسيبة رسمي

الشمس التي حرقت رأسه في الموقع أذابت ما تبقى له من القدرة على التفكير، فرفع أمام فكرة «دهب» الراية البيضاء. وعلى مقربة من القِسم كان رجل آخر يرفع راية القلق، صفَّ سيارته ودخل القسم في غفلة عن عيني «دهب» و«أكمل». وقف «غراب» أمام أمين الشرطة يسأله عن الفتاة التي أحضروها إلى القسم، فأخبره أن الضابط ذهب في مأمورية، وأنه أمر بحبسها لأربعة أيام. اهتزَّتْ راية القلق واقتلعتها الرياح من مغرسها، لحظات وأنبتتْ أرضه الخصبة راية جديدة.. راية جزَع!