أوبال

(130)
(56)
تقييم الكتاب
4.5/5
223
نبذة عن الكتاب

أوبال بقلم حنان لاشين ... زمرةٌ من الخيول كانت تركض في تناسقٍ بديعٍ، على إيقاع واحد، أصوات حوافرهم وهي تقدح الأرض يتناغم مع ضربات قلوبهم المتلاحقة، كانت قوائمهم تصطف على التوازي بشكل أنيق وهم يتسابقون، وقد وحّدوا سرعتهم وكأنّهم نسيج واحد، خفّ المطر شيئًا فشيئًا حتى صار كدمع العين هتونًا رقيقًا، وانبثق قوس المطر يزيِّن صفحة السماء ويصافح خط الأفق من بعيد. صهل فرس منهم فعلت جلجلة رفاقه بأصوات صافية مُسْتَدقة، ثُمّ تقدّمهم فلاحقوه ضبحًا حتى وصلوا أخيرًا لبستان واسع أخضر مدهام. لو كنت خيلًا لأجفلت منهم، ولو كنت من البشر لأجفلت منهم أيضًا، فتلك الأصوات التي تعالت عندما هدأ كريرُ صدورهم لم تكن أصوات خيول أبدًا، بل كانت من أصوات البشر!

نبذة عن الكاتب

حنان لاشين حنان لاشين

كاتبة مصرية من مواليد 1971م،وحاصلة على بكالوريوس الطب البيطري من جامعة الإسكندرية..
صدر لها عدة مؤلفات في المجال الاجتماعي تنوعت بين الكتب والروايات ومنها: كوني صحابية، وغزل البنات، وممنوع الضحك، والهالة المقدسة،ومنارات الحب، وإيكادولي وأوبال..

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : أوبال

Mimi.Tulipe

•بعض الأمان يكمن في التفاصيل الصغيرة

Mimi.Tulipe

«الزينة الجميلة قد تخفي قبحًا عظيمًا، ما ترينه أمام عينيك قشور، وخلف تلك القشور جوهر لن تعرفيه إلّا بعد الاختلاط بهم، لا تنخدعي بالمظاهر، خلف الأقنعة النظيفة التي يرتديها الناس قد تكون هناك عقول قذرة».

Mimi.Tulipe

قد يقع عليك البلاء فجأة، فتتألم وتتوجع، ولكنّك في النهاية سترضى وتصبر، سيمرّ الوقت، ويندمل الجرح ويذبل، ويختفي الألم تاركًا ندبة في قلبك تتحسسها الذكريات فتوقظ الألم للحظات، وتعود للسكون. ولكن أن تنتظر البلاء وأنت تعرف تفاصيله الدقيقة والموجعة، وتمرر السكين على الجرح مرتين، فهذا هو الجحيم بعينه!

Mimi.Tulipe

الهوية شيء حيّ، نابض، متحرك، الهويّة لا تموت، قد يبرز أثر التاريخ الموروث في مرحلة معينة مستقبلًا، وبعضه في مرحلة أخرى.

Mimi.Tulipe

•الماضي دليل، يُلقي الضوء لنا على درب نسير فيه، نتخذه عبرة، نتعلم من السابقين، نسير على خطاهم التي صلحوا فيها ونجحوا وأنجزوا وتقدموا، ونعتبر إن أخطئوا، ونفرح بمن سبق منهم، الماضي هو الأصل والأساس، تلك الأمجاد التي حفظها التاريخ فخر لنا.

Mimi.Tulipe

•أتدري يا «يوسف»، كانت أمّي رحمها الله صعبة المراس وعنيدة لكنّها كانت تلين لأبي وتطيعه لأنّها تحبّه، وكثيرًا ما كان يرقّ لها ويفعل ما يرضيها حتى لو كان الأمر مخالفًا لهواه، قوية مع الجميع وضعيفة بين يديه، بل وفي أشد لحظات ضعف أبي كان يستند عليها وكانت تدعمه، كانت عكازًا له، جيشًا يدافع عنه، هذا سحرٌ خفي تظهره النساء فقط لأزواجهن يا صديقي.

Mimi.Tulipe

ودومًا يأتي الفجر بالجديد، يوم آخر، عُمر آخر، ضوء آخر، دروب تُفتح أمام البشر، وأقدار توزع هنا وهناك، وكلّ منا يلتقي بنفسه على الطريق مرّات ومرّات، يعرفها أحيانًا، وينكرها أحيانًا، ويهجرها أحيانًا!!.

هدى أبراهيم

ليتني أملك ثباتها لديها من يقين أن كل ما تلاقيه هو اختيار الله لها حتى لو كان هما أو أذى وهذا اليقين يكنس الحزن من قلبها وينقيه من الدرن

Mimi.Tulipe

سمعت أبي يقول قولًا عظيمًا لأحد الصالحين: «البنون نعم والبنات حسنات، والله يحاسب على النعم و يجزي على الحسنات».

Mimi.Tulipe

•الكون فينا يا «حبيبة»، ونحن نذوب فيه، أنا البحر، والبحر أنا..

Mimi.Tulipe

بعض الأمان يكمن في التفاصيل الصغيرة.

Mimi.Tulipe

•الهيام؛ وما أدراك ما الهيام! الهُيام نوع من الجنون والذوبان في المحبوب، والهائم ضائع لا يرشده إلّا حبيبه...إنّه مجنون!

Mimi.Tulipe

•وما النجوى؟ •النجوى أعظم من الوجد، فيها حرقة للفؤاد...ويا لها من حرقة!

Mimi.Tulipe

•لم يزر قلبي إلّا حبّ أبي وأمي، لا أعرف ما الوجد الذي تتحدثين عنه! رفعت «الجمانة» رأسها وقالت: •الوجد هو الحب المشوب بالتعاسة والحزن من كثرة التفكير في المحبوب.

samar ahmed

«الحياة دروب، بعضها نختاره بأنفسنا، وبعضها يُفرض علينا، درب فيه نسعد، ودرب فيه نشقى، ودرب فيه نذنب، ودرب فيه نتوب، ودرب فيه نموت لنبدأ الرحلة في درب أخير نولد فيه من جديد».