m m

أجاب الجريفن بجديةٍ بالغة: «لأنها تُلمِّع الأحذية.» تحيَّرت أليس تمامًا، وأعادت عليه كلامه بنبرةٍ مُتسائلة: «تُلمِّع الأحذية!» قال الجريفن: «نعم، بماذا يُنظَّفُ حذاءكِ؟ أقصد ما الذي يجعله لامعًا هكذا؟» نظرت أليس إلى حذائها بالأسفل، وتفكَّرت قليلًا قبل أن تجيب: «إنه يُلَمَّعُ بدهان السواد، على ما أعتقد.» قال الجريفن بصوت عميق: «إن الأحذية تحت سطح البحر تُلَمَّعُ بالبياض. ها قد عرفتِ السبب.» قال أليس بنبرةٍ تحمل الكثير من الفضول: «ومِمَّ تُصنع هذه الأحذية؟» أجاب الجريفن بنفاد صبر: «تُصنع النعال من سمك موسى والكعوبُ من ثعابين البحر بالتأكيد، يُمكنُ لأي حيوان جمبري صغير أن يُخبركِ بذلك.» قالت أليس التي كانت أفكارها ما تزال تدور حول الأغنية: «لو كنتُ