Mahmoud

الفصل الأول السقوط داخل جحر الأرنب كانت أليس قد بدأت تشعرُ بالسأم الشديد من الجلوس بجوار أختها على ضفة النهر دون أن تفعل شيئًا. لقد تسلَّلت مرة أو مرتين إلى الكتاب الذي كانت أختها منهمكةً في قراءته، ولكنها لم تجد به أيَّ صور أو حوارات، وفكَّرت أليس: «ما الفائدة من كتاب بلا صور أو حوارات؟» وبينما كانت تفكر في نفسها (قدر استطاعتها على التفكير؛ إذ جعلها اليوم الحار تشعر بالنعاس وتبلُّد الذهن) فيما إذا كانت متعة صنع سلسلة زهور الأقحوان تستحق عناء النهوض والتقاط وتجميع الزهور؛ إذ فجأةً يمر راكضًا بالقرب منها أرنبٌ أبيض بعيونٍ وردية. لم يلفت نظرَ أليس شيءٌ مما حدث،