كتابة المحو
كتابة المحو بقلم Muhammad Bennis ... هذه النصوص تغامر، أحيانا، بتأمل حالة كتابة شخصية لا تتنكر لمآزقها، في زمن بدون جدران، تتشظى فيه القصيدة والحداثة. وجهاً لوجه مع تقليدية تستولي على العالم العربي، ووجهاً لوجه مع خطاب النهايات المنتصر هنا وهنا. وتأمل حالة كتابية شخصية يعني، بدءا، استحضار النص الشعري، الذي تبادلت وإياه المصاحبة، في أفق نظري، أقترب عبره مما كتبت، لعلي أفاجئ لمحة دوار أو غواية مجهول، بهما أضيء لنفسي ولغيري عتمات تلازم الكتابة. ولكنه، أيضا، تأمل في مسار الشعر العربي الحديث، من منعطفات تحتاج للمزيد من ارتقاء المسالك، خفية ثم خفية، حتى نتمرس على المتاه، اختيارا لقراءة تتواضع أمام النص وما يفضي إليه. المغرب والمشرق المركز والمحيط. القديم والحديث. الذات والآخر. إنه انشغال من يكتب، بأحشاء نازفة ولا وطن له غير الكتابة.