الاعتراف: وهو قصة نفس

(0)
(0)
Rating
0.0/5 0
Description

الاعتراف: وهو قصة نفس بقلم Abdul Rahman Shukri ... تنجحُ الحياةُ في تَحويلِ أكثرِ الأشخاصِ عاديَّةً إلى أبطالِ حكاياتٍ غيرِ عاديَّة، كبطلِ «الاعتراف» الذي بينَ أَيْدينا؛ وهو شابٌّ مِصريٌّ كأغلبِ شبابِ جِيلِه، استبدَّ به السَّأمُ من المدينةِ وحالِها، إلا أنَّه بادَرَ بِردِّ فعلٍ غيرِ عاديٍّ تِجاهَ ذلك؛ إذ غادَرَ إلى صَحاري السودانِ هائمًا كالدراويش، لعلَّه يَجدُ في اتِّساعِ الصحراءِ شيئًا من بَراحِ النفسِ الذي افتقدَه، ففُقِد فيه. تَعدَّدَتِ الرواياتُ حولَ اختفائِه؛ بين أَكلِه حيًّا في إِحْدى بَلداتِ تلك الصَّحاري الغائِرة، وأَسرِ زنوجِ «الشنانجة» له، وعَدِّه إلهًا حينَ وجَدَ بعضُهم في عُبوسِه وكَسلِه وقِلةِ مُبالاتِه هيبةً وعظمة! حكايةٌ تُشبهُ الأساطير، نَشر «عبد الرحمن شكري» مُذكراتِ صاحبِها قبلَ رحيلِه، وقد حَكى فيها ما مرَّ بهِ من صَغائرِ الأمورِ وعَظائمِها، إلى أنْ وصلَ به مُعترَكُ الحياةِ إلى ذلك الدَّربِ الغريب، والنهايةِ المُؤلِمة.

Write a review
Read Book

Author

Abdul Rahman Shukri Abdul Rahman Shukri

شاعرٌ مِصْري، وأحدُ مُؤسِّسي مدرسةِ الديوانِ الشِّعرية، وصَفتْه الدكتورة «سهير القلماوي» بأنه الشَّاعرُ الذي أنزلَ العقلَ مِن على عَرشِه في إلهامِ الشُّعراء؛ فشِعْرُه خيالٌ مُتحرِّرٌ يرفضُ حدودَ الزمانِ والمكان. وقد أحدثَتْ أشعارُه نَقلةً تَجديدِيةً في مضمونِ الشِّعرِ العربي؛ فتحوَّلتْ به من شاطئِ العقلِ إلى بحرِ الخيال.

وُلِدَ «عبد الرحمن شكري عيَّاد» ببورسعيد عامَ ١٨٨٦م، لأسرةٍ ذاتِ أصولٍ مَغربِية، وقد كانَ لها دَورٌ مُؤثِّرٌ في حياتِه؛ حيثُ كانَ لزوجةِ أخيه «أحمد شكري» — المُولَعةِ برِوايةِ الحكاياتِ والأساطير — دورٌ في إثراءِ خيالِه، كما كانَ في مكتبةِ أبيه ما يُرضي نَهَمَه من دَواوينِ الشِّعر.

قَضى فَصْلًا من عُمرِه معَ أبيه ببورسعيد حتى نالَ الشَّهادةَ الابتدائية، ثُمَّ انتقلَ إلى الإسكندريةِ ليَلتحِقَ بمَدْرسةِ رأسِ التينِ الثانويةِ التي ظَلَّ بها أربعَ سَنواتٍ لينالَ منها الشَّهادةَ الثانويةَ (البكالوريا)، ثُم الْتَحقَ بمَدْرسةِ الحقوقِ إبَّانَ احتدامِ الحركةِ الوطنيةِ التي أتاحتْ له التعرُّفَ على «مصطفى كامل» زعيمِ الحركةِ الوطنيةِ في ذلكَ الوَقْت، والذي طلَبَ منه أنْ يعملَ مُحرِّرًا بجريدةِ «اللِّواء»، ونصَحَه أنْ يَلتحقَ بمدرسةِ المُعلِّمينَ فيَنهلَ من مَعِينِها ليكونَ عَوْنًا له في مَيْدانِ الصَّحافة.

وقد عطَّرَ «عبد الرحمن شكري» رَوْضةَ الأدبِ بالعديدِ من دواوينِه وقصائدِه، ومنها: دِيوانُ «ضَوْء الفَجر»، و«لَآلِئ الأَفْكار»، و«أناشيد الصِّبا»، و«زَهْر الرَّبيع»، و«الخَطَرات»، و«الأَفْنان»، و«أَزْهار الخَرِيف»، ونُشِر ديوانُه الثامنُ بعدَ مَوتِه ضمنَ الأعمالِ الكامِلة. بَدأَ شاعِرُنا صِراعَه معَ المرضِ صيفَ عامَ ١٩٥٧م، إلى أنْ صادَه الموتُ عامَ ١٩٥٨م.

Other books by the author

Similar books

Customer Reviews

0.0/5

0.0 out of 5 stars

based on 0 reviews

Ratings and reviews about

5 starts

0 %

4 starts

0 %

3 starts

0 %

2 starts

0 %

1 starts

0 %

Share your thoughts

Share your rating and thoughts with us

Login to add to your review

Recent Reviews

No reviews yet. Be the first and write your review now

Write a quote

Recent Quotes

No quotes yet. Be the first and write your quote now

Readers

No readers yet