إختراق حاجز الصوت
إختراق حاجز الصوت بقلم جمال جمعة ... يمتلك الشاعر جمال جمعة قدرة استثنائية على نقل كيمياء الصورة الشعرية من فضاءاتها الذهنية إلى خطاب حسي يتراسل مع الآخر في نقاط اتساع أفق الدلالة، ذلك أن الشاعر استطاع أن يخضع صوره الشعرية المتهافتة في كل نصوص مجموعته (اختراق حاجز الصوت) إلى انفتاح المعاني في تراكم طبقات الدلالة وتشاكل مستوياتها المتعددة، وقد تمظهرت هذه التعددية في فضاء من تعايشات المعنى، وقد رسخ الوعي الشعري هذه الرؤية في انشطارات الرؤيا الشخصية للذات الشاعرة وفاعلية حساسيتها الجديدة في مشهد الكتابة الشعرية الجديدة، ويستدل على ذلك في حركة النص الداخلية الدائرية والتي تنمّ عن قدرة فذّة لدى الشاعر على صناعة وابتكار علاقات شعرية بين عناصر الطبيعة والكائنات والموجودات، ودخول عناصر الحكاية داخل الحدث الشعري وسخونته، وتعالقات الذاكرة الشخصية واستنطاقها وبث إرسالياتها النصية، وكيف لا، وشاعرنا ممثلاً للذاكرة الشعرية العراقية في زمن الصمت.