نوابغ الفكر العربي: البحتري

(0)
(0)
Rating
0.0/5 0
Description

نوابغ الفكر العربي: البحتري بقلم Ahmed Ahmed Badawi ... يعدُّ أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيي التنوخي الطائي الملقب بالبحتري أحد الشعراء البارزين في العصر العباسي فقد استطاع أن يتفرد بمكانة متميزة مع المتنبي ,وأبو تمام حيث كانوا أشهر أبناء عصرهم. ولد البحتري في مدينة منبج التي تقع شمال شرق حلب السورية ،وتعددت الروايات التي ترجع أسباب اتخاذه لقب البحتري حيث يري البعض أنه لقب بذلك نظرا لقصر قامته بينما يرجع آخرون هذا اللقب إلي انتسابه لبني بحتر أحد فروع قبيلة طي، وقد ظهرت علامات النبوغ الشعري عليه منذ نعومة أظفاره . أصبح البحتري من شعراء البلاط المشهورين أمثال المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل وقد حرص على تدعيم صلته مع وزراء الدولة العباسية وقادة الجيوش. يعتبر البحتري شاعر الخيال الخصب حيث تأثر في موضوعاته بالطبيعة والعمران وقد تنوع أسلوبه الوصفي بين البداوة والحضارة الجديدة وقد أخذ من الحضارة الترابط الفكري والتصويري وحسن التأليف بينما أخذ من البيئة البدوية ماديتها ونقلها للصور الصادقة فأصبح شعره بعيدا عن أي تعقيد وزخرفة فلم يبالغ في تصوير الأشياء، كما سنرى في هذا الكتاب الذي يستعرض تفاصيل حياته ويحلّل أسلوبه الشعري وأهم قصائده.

Copyrighted material, Not available for download
Write a review
Notify me when available for reading

Author

Ahmed Ahmed Badawi Ahmed Ahmed Badawi

أديبٌ وشاعرٌ مصريٌّ بارِز، نالَ العديدَ مِنَ الجَوائزِ التقديريَّة؛ منها الجائزةُ الأُولى من مَجْمعِ اللغةِ العربيةِ عامَ ١٩٥٠م عن كتابِهِ «رِفاعة رافِع الطَّهْطاوي»، كذلكَ جائزةُ وزارةِ الثقافةِ والإرشادِ القَوميِّ عامَ ١٩٥٧م عن كتابِهِ «معَ الصحفيِّ المكافِحِ أحمد حلمي».

وُلِدَ «أحمد أحمد عبد الله البيلي البدوي» في مدينةِ «دمياط» عامَ ١٩٠٦م، وتلقَّى تعليمَهُ الأوَّلي في مَدارسِ مَدينتِهِ بعدَ أنْ حفظَ القُرآنَ الكريمَ في أحدِ كَتَاتيبِها، وبعدَ أن حصَلَ على دَرجةِ البكالوريا الْتحَقَ بمَدرسةِ «دار العُلوم» وتخرَّجَ فيها عامَ ١٩٣٣م.

عملَ مُعلِّمًا في مدرسةِ الأَوقاف، وعددٍ مِنَ المَدارسِ الحُكوميَّةِ في القاهِرة، إلى أنْ حصَلَ عَلى درجتَي الماجستيرِ والدكتوراه من كليةِ دارِ العُلومِ في أدبِ العُصورِ الوُسطَى الإسلاميَّة، فعمِلَ بالتَّدريسِ في الكُليَّةِ نَفسِها حتَّى أصبَحَ أستاذًا للنَّقدِ الأدبي، ثُم وكيلًا للكُلية، هذا فَضلًا عَن عُضويتِهِ لجَماعةِ الأَدبِ المِصْري.

ترَكَ «بدوي» العديدَ مِنَ المؤلَّفاتِ الأَدبيةِ والنَّقديةِ المُهمَّة، نَذكُر مِنها: «أَثَر الثَّوْرةِ المِصْريةِ في الشِّعرِ المُعاصِر»، و«شَوْقي في الأنْدلُس»، و«مِنَ النقدِ والأدب»، و«أُسُس النقدِ الأدبيِّ عندَ العَرب»، و«شِعْر الثورةِ في المِيزان»، و«الحياة الأدبيَّة في عصرِ الحروبِ الصَّلِيبيةِ بمِصْرَ والشام»، و«الآثار المِصْرية في الأدبِ العربي». هذا إلى جانبِ ما ألَّفَه مِنَ التَّراجِم، ومنها: «رِفاعة رافِع الطَّهْطاوي»، و«القاضِي الجرجاني»، و«حَياة البُحْتري وفنه»، و«دِيوان المتنبي في العالَمِ العربيِّ وعندَ المستشرِقِين»، و«عبد القاهِر الجرجاني»، فضلًا عَن مجموعةِ قصائدِهِ الشِّعريةِ ومَقالاتِهِ الأَدبيةِ الَّتي نُشِرَتْ في العَديدِ مِنَ المَجلاتِ والصُّحفِ المِصريَّة. كما أنَّه شارَكَ في تَحقيقِ الكَثيرِ مِنَ الأعمالِ التُّراثيَّةِ المُهمَّة، ومنها: «دِيوان المُعتمدِ بنِ عبَّاد»، و«تخليص الإبريزِ في تلخيصِ باريز» لرِفاعةَ الطَّهْطاوي، و«المطرب من أشعارِ المَغْرب»، و«دِيوان أسامة بن منقذ». وقد وافتْهُ المَنيَّةُ في مَدينةِ «القاهرة» عامَ ١٩٦٤م.

Other books by the author

Similar books

Customer Reviews

0.0/5

0.0 out of 5 stars

based on 0 reviews

Ratings and reviews about

5 starts

0 %

4 starts

0 %

3 starts

0 %

2 starts

0 %

1 starts

0 %

Share your thoughts

Share your rating and thoughts with us

Login to add to your review

Recent Reviews

No reviews yet. Be the first and write your review now

Write a quote

Recent Quotes

No quotes yet. Be the first and write your quote now

Readers

No readers yet