فتوة العطوف

(0)
(0)
Rating
0.0/5 0
Description

فتوة العطوف بقلم Naguib Mahfouz ... «وكان أخص ما يُعرَف به الهدوء والرزانة والبرود، فلا يَذكر أحدٌ من معارفه أن رآه مرة منفعلًا أو متهيجًا لحزن أو لفرح، ولكن لم يكن طبعه هذا ضعفًا أو جُبنًا؛ فإنه يغضب إذا انبغى له الغضب، ولكن على طريقته في الغضب، فلا هياجَ ولا سبَّ ولا شجار، وإنما عقابٌ صارم أو انتقامٌ مَهُول.» يُعَد «نجيب محفوظ» عبقريَّ النهايات بامتياز، ويَتجلَّى ذلك في جميع أعماله، كما يَتجلَّى في هذه المجموعة القصصية الناضجة بعُمق التجرِبة الأدبية والإنسانية والحياتية. ضمَّت هذه المجموعة تسعَ قصصٍ قصيرة تحمل تسعَ نهاياتٍ عبقرية، تُلائم الحدثَ والظروف؛ ففي قصة «أول أبريل» يقع «علي أفندي» سكرتيرُ المدرسة في أزمةٍ مالية، وتمتنع عمَّته الثرية عن مساعدته ظنًّا منها أنه يَتمنَّى موتها حتى يرثَها، فلا يمنعه انضباطُه من الاتفاق مع الممرضة على تأخير إعطاء عمَّتِه الدواء حتى تموت، مقابل مكافأةٍ يمنحها إياها بعد أن يرث الثروة. وفي قصة «ثَمن زوجة»، يعلم الزوج بخيانة زوجته مع عشيقها، فيطلب من العشيق ثَمنَ معاشرته زوجتَه، ويأخذ منه ريالًا، ثم يجمع أهلَ الزوجة ويُلقي أمامهم بالريال، ويطلب منها أن تحكيَ قصة الريال، فتستأذنهم في الانصراف وتنتحر. وغيرها من النهايات العبقرية.

Copyrighted material, Not available for download
Write a review
Notify me when available for reading

Author

Naguib Mahfouz Naguib Mahfouz

نجيب محفوظ (11 ديسمبر 1911 - 30 أغسطس 2006) روائي مصري، وأول مصري حائز على جائزة نوبل في الأدب. كتب نجيب محفوظ منذ الثلاثينات واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله: الثلاثية وأولاد حارتنا والتي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيعاً وجودية تظهر فيه. محفوظ أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون.

سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده عبد العزيز إبراهيم للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ الذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة.

بدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة. في 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر كفاح طيبة ورادوبيس منهياً ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة. وبدءاً من 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي وزقاق المدق. جرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع بداية ونهاية وثلاثية القاهرة. فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته الشحاذ، وأولاد حارتنا التي سببت ردود فعلٍ قوية وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله. كما اتجه في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفنتازيا كما في روايته (الحرافيش، ليالي ألف ليلة) وكتابة البوح الصوفي والأحلام كما في عمليه (أصداء السيرة الذاتية، أحلام فترة النقاهة) واللذان اتسما بالتكثيف الشعري وتفجير اللغة والعالم، وتعتبر مؤلّفات محفوظ من ناحية بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، ومن ناحية أخرى يمكن اعتبارها تدويناً معاصراً لهم الوجود الإنساني ووضعية الإنسان في عالم يبدو وكأنه هجر الله أو هجره الله، كما أنها تعكس رؤية المثقّفين على اختلاف ميولهم إلى السلطة .

Other books by the author

Similar books

Ratings and reviews about (فتوة العطوف)

Customer Reviews

0.0/5

0.0 out of 5 stars

based on 0 reviews

Ratings and reviews about

5 starts

0 %

4 starts

0 %

3 starts

0 %

2 starts

0 %

1 starts

0 %

Share your thoughts

Share your rating and thoughts with us

Login to add to your review

Recent Reviews

No reviews yet. Be the first and write your review now

Write a quote

Recent Quotes

No quotes yet. Be the first and write your quote now

Readers

No readers yet