هبة عبد الناصر

5 out of 5 stars

تدور الأحداث بأواخر العصر الفاطمي بداية من قرية أبي حنس بالمنيا ومنها إلى قوص ثم إلى الفسطاط، نرى وسن بنت مينا التي تحلم بأن تكون راهبة ولكن بسبب بعض الأمور التي قادتها للتعرف على يوسف بن صدقة والهرب معه إلى قوص ليتركها من أجل مهمته التي تركها في منتصفها، فيوسف كان كاتبا عند الأمير ولكنه طرد وقرر أن يساعد في حماية بلده من الفرنجة بعد أن فقد الوزير علي بن السلار العادل الذي كان قد وعده بالأمر. لنكون برفقة يوسف معظم الوقت فهو قبطي ولكن لا يعرف له مذهباً فأمه أرثوذكسية ووالده مالكاني ويعمل بقصر الأمير الشيعي ومعجباً بالوزير السني! ليجد نفسه مشتتا لا يعرف إلى أين ينتمي، ولكنه فجأة يجد نفسه مطالباً بتربية طفلين لا يدري على أي مذهب يربيهما، فيعهد بدميانة ابنته إلى وسن التي تعتبرها كابنتها وأكثر. رواية سلسلة وبسيطة تتنقل بين أحداثها بكل لهفة، تصلك مشاعر يوسف ووسن بكل بساطة، أحببتها أكثر بكثير من أوراق شمعون، وأنصح بها. مليئة بالتفاصيل التي غفلت عن ذكرها حتى تفقد رونقها ولكني متأكدها من أنكم لن تشعروا بالملل على الإطلاق.