طريق المداد
طريق المداد بقلم Bernard Noel ... والآنَ قليلٌ منَ السُّعارِ لا يزالُ يُدمْدمُ هلْ في الرأسِ أمْ في القلْبِ طالَ البيْتُ الشّعريُّ حتّى يأخذَ مَا يكْفي منَ الوقْتِ في تأمّلِ رَنينهِ لكنْ ها هُوَ ذَا الآنَ الذي يتردّدُ وسَطَ هبّةٍ منَ القلَقِ مَا الذي يحْدُثُ لا جديدَ لأنّ المُصيبةَ نفْسَهَا في كُل مَكانٍ إنّها الحَربُ وطبقةٌ ضدّ طبقةٍ تنْتشرُ بدُونِ إعْلانٍ مُجرَّدُ نظْرةٍ مُجرَّدُ تحدٍّ حركةِ غضبٍ والفمُ يُوشْوشُ مُمتلئاً بكلماتٍ عنْدَما تُقذَفُ مُتتالياتٍ لا تُغيّرُ شيْئاً تحْتَ الأُُفُقِ يَعْسُر عليْنَا بسَببِ انْعدَامِ المُسْتقبلِ هَضْمُ الحَاضرِ نفَسٌ ينْقُصُ كلَّ فعْلٍ أوْ ما لسْتُ أدْري منَ الأملِ هيَ عُمْلةُ الوهْمِ التي كُنّا نُنْفقُهَا سَاخرينَ منْ أنْفسنَا مَا كانَ سياسةً لمْ يعُدْ بعْدُ سوَى دعَايةٍ فَلا ندْري أنّ الطبيعةَ بهذَا تغيّرَتْ طبيعتُهَا والبشريُّ غيّرَ إنْسانيتَهُ لكنْ أمنْ قبلُ علمْنَا مَنْ ولمَاذَا.