احكى يا دنيا زاد - رايات الشوق 3

“ أنتِ لا تختارين المعارك التي تُحاربين فيها، لكن بيدكِ ألا تقبلي سوى بإحدى الحُسنيين؛ إما النصر، أو الشهادة. ”

“ أن الدنيا دار ابتلاء.. وخلق الإنسان في كَبَد.. ستتألمين.. ستتعذبين.. ستُقهرين.. ستغضبين.. ستندمين.. وستخسرين! لا يقع على عاتقكِ أن تدفعي كل ذلك.. قوتكِ لا تكفي.. ما يقع على عاتقكِ فحسب هو أن تَعبُري الدنيا كأنكِ عابر سبيل.. قليل المكوث.. خفيف التعلّق بالدنيا وملذاتها.. عابر سبيل يمر على الأرض كي ينثر الخير والحق والعدل.. نظيف اليد.. طاهر القلب.. عفيف النفس. ”

“ - لا شيء يحدث في وقت متأخر.. الناس تجهل أن ما يصيبهم لم يكن ليُخطئهم.. وما أخطأهم لم يكن ليُصيبهم.. كل شيء في وقت معلوم لا يعلم حكمته إلا علام الغيوب. ”

“ لا يُغيِّر الله ما بقومٍ إلا إذا أبدوا هِمّة أدركوا أن الفردَ من شأنه أن يُحيي أمّة! ”

“ - لا شيء يحدث في وقت متأخر.. الناس تجهل أن ما يصيبهم لم يكن ليُخطئهم.. وما أخطأهم لم يكن ليُصيبهم.. كل شيء في وقت معلوم لا يعلم حكمته إلا علام الغيوب. ”

“ وهذا هو السر الخفي للروح.. لا تعرفين أبدًا مع من ستتآلف روحك.. ولماذا هو بالذات.. ولماذا تنفرين من غيره.. إنه شيء لا يُمكن قياسه بالحسابات.. ولا يُمكن رؤيته بالعين المجردة.. الحب سر إلهي يقذفه الله في قلب من شاء وفي الوقت الذي يشاء. ثم ابتسم قائلًا وهو يرقب نظراتها المتعلقة بوجهه: - ألم تُفكري في أن الله قد أصلحني من أجلكِ؟ لو كنتُ قابلتكِ بشخصيتي القديمة ربما كنتِ قد بغضتِني ”

“ أمسك بكفها، يضعها فوق عينيه قائلًا بصوت متهدج: - أسدلتِ ستاركِ على عيني، فكيف بربكِ أرى سواكِ؟ ”

“ هل ظننتِ ألا أحد يتعذب غيركِ؟ ألم تري العالم من حولكِ؟ أعاش في الدنيا امرؤ سعيدًا لم يختبر البلاء ولم يعاقر الألم؟ حتى الأنبياء أوذوا في أنفسهم وأموالهم وأولادهم وزوجاتهم ”

“ الحِمل على الظهر يثقله والحِمل على القلب ينقله من عالمٍ إلى عالمٍ فيه الآلام تقتله! بخنجرٍ أو بلطةٍ أو سهام بالسم ملطخة أو سيف حادّة ضربَته ومنه الحياة تسلبه! لكل قلب طاقة ألم وقدر من العذاب والسقم إن زاد عن حدهِ مات الفؤاد في لحدهِ! رفقًا بالقلوب وشغافها وآمالها وأحلامها لا تسلبوها طاقة الاحتمال فما هذا إلا اغتيال! --- ”

“ الحقيقة التي ندفنها في قاع البحر لا تموت، تعيش مُلتصقة بالملح؛ ويومًا ما نضيفه بأيدينا إلى وجبتنا الأخيرة. ”

“ أين أجد مثلها؟ تحب الآخرين حتى لتكاد تنسى أنها أيضًا تستحق الحب.. تفتديهم.. تحميهم.. تبذل عمرها ”

“ حمايتها شرف، وليس هو الفارس الذي اختارته لينال هذا الشرف ”

“ البعضُ يستفيق بكلمة لينة بسمة وهمسة ونظرة حانية فيتبدل الحال إلى حال وأخطاؤه تصطَف إلى مآل والثمرة الاعتراف بالزلل وإصلاح ما حدث من خلل! والبعضُ يستفيق باللعنات بالغِلظة والقسوة والاتهامات لكن دون اعتراف بالذنب مع إصرار على العودة إلى جنب أبالسة الجحيم من الجن وشياطين الحياة من الإنس! والبعض بذنبه مُعتَرفًا ومن حفرة القهر مُغتَرفًا لكنه لا يقوى على الإصلاح أو المواجهة أو الإنجاح ومن أجل استفاقة قاضية يحتاج إلى صفعة حامية! ”

“ لم نُخلَق لنعيش سباقًا «من يعيش عمرًا أطول؟»، بل لنخوض غمار «من يموت ميتة أفضل؟» السير في طريق الحق حتى نهايتها هو فِعل أبطال الدنيا، وأسياد الحكايات، تُخلّد ذكراهم في حواشي الفؤاد، وقلوب النجمات ”

“ العناق! اتصال بشري يُولِد الحميمة والأمن والاحتواء، يضبط المزاج ويُخفف من الضغوط النفسية، والآلام الجسدية، ونوبات الاكتئاب ويقوي الجهاز المناعي، يلغي الحواجز بين جسدين، يُبدد المسافات، يزيل شوائب النفس، ويغسل القلب ويُنقيه ”