كتاب الكبائر
كتاب الكبائر بقلم شمس الدين الذهبي ... يعد هذا الكتاب من الكتب الجامعة التي حوت بين دفتيها كل ما يتعلق بالكبائر، وما يؤدي إليها، حيث يضم الكتاب سبعين كبيرة من الكبائر والتي ذكر فيها المؤلف جميع ما يتعلق بها من أحاديث وآثار وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأشهر قصص الوعظ والرقائق على مر العصور وما هي الأشياء التي تؤدي إلى الكبائر، وكيف نتجنبها، وغيرها من الموضوعات التي لا غنى عنها، ويوضح أنه من أوجب واجبات المسلم الحريص على النجاة من عذاب الله أن يعرف ما هي الكبائر، وخصوصًا في عصرنا الحاضر الذي كثرت فيه المعاصي وتنوعت أسبابها، وتفتحت أبوابها، وانتشر تجار الرذيلة والمروجون لها في كل مكان، من أجل ذلك كان لابد على كل مسلم ومسلمة أن يجتنب الكبائر ؛ لأن المسلم يكون في سعة في عيشه مادام بعيدًا عن احترامها، ولذا فقد قال الله تعالى : ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم من سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما)، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عهد صريح من الله تعالى لمن اجتنب الكبائر أن يغفر له ما دونها من صغائر الذنوب .
نبذة عن الكاتب
![شمس الدين الذهبي]()
شمس الدين الذهبي
هو مُحدث وإمام حافظ. جمع بين ميزتين لم يجتمعا إلا للأفذاذ القلائل في تاريخنا، فهو يجمع إلى جانب الإحاطة الواسعة بالتاريخ الإسلامي حوادث ورجالاً، المعرفة الواسعة بقواعد الجرح والتعديل للرجال، فكان وحده مدرسة قائمة بذاتها. والإمام الذهبي من العلماء الذين دخلوا ميدان التاريخ من باب الحديث النبوي وعلومه، وظهر ذلك في عنايته الفائقة بالتراجم التي صارت أساس كثير من كتبه ومحور تفكيره التاريخي، وقيل أن سُمي الإمام الذهبي بالذهبي لأنه كان يزن الرجال كما يزن الجواهري الذهب.