كأنك لم
كأنك لم بقلم محمد عبدالباري ... ديوان جميل و خفيف .. محمد عبدالباري دائمًا ألفاظه واضحة وجزلة .. أقتبست منه: يا صوتكِ المبحوحَ يجرحني و يفيضُ موسيقى على الملأِ غريبٌ تسميه الغرابةُ شيخَها و يجهلُ -يا الله- كيفَ تشيَّخا تجوعُ مجازاتٌ فتطرقُ بابَه لينهضَ في ليلِ الكلامِ ويطبخا لأن القصيدةَ في كلِّ شيءٍ كبرنا على اللغةِ المنتقاة لو ضاقَ بالأرضِ في العلوي متسعٌ من السماواتِ و الآياتُ سلّمُه يا ربُّ .. يا ربُّ هذا الطفلُ ممتلئٌ بكلِ شيءٍ ولكن خانه فمُه هذا المعلقُ في المعنى تؤوله كلُّ القراءاتِ لكن ليسَ تفهمُه أرى خلفَ سور الحقيقةْ قبائلَ تنفضُ عنها رمادَ البسوس و تلبسُ أعيادها ليضمَّ الشقيقُ شقيقه أرها توحدُ: لونَ الخريطةِ، خبزَ المحبةِ، شعرَ الهتافْ ليتصلَ النهرُ بين الضفافْ و تكبرَ روحُ العصافيرِ في الراية الواحدة فتعبرنا دون تأشيرةٍ للدخولِ و تغسلنا بالرؤى الواعدة أنا من ليس تعكسه المرايا وما لي غير ظلِّ العرشِ مهوى أعلِّق سُبحتي في الريحِ نايا و أفرشُ جُبتي في الأرضِ بهوا أنا المحكيُّ في كلِّ الحكايا ولستُ أريدُ بعدَ اليومِ زهوا أنا ربُّ الهوى .. و اللهُ ربي و يكتبني على البلورِ برقُ يطلُّ الموتُ من آنٍ لآنِ ليرصني .. و حينَ أُطلُ يُغضي تعبتُ من الثباتِ .. أيا ثباتي لقد آن الآوان لكي أسيلا