قيلولة / المربعانية
قيلولة / المربعانية بقلم محمد حامد ... أحبيه، لأن لا شيء مميز فيه، لأنه يذكرك بحظوظك التعسة، لأنك تحافظين على توازن الأشياء الجيدة في حياتك باختيار هذا الشيء السيء، لأنه مضمون من أن ينافسك عليه أحد، لأنك طالما رغبتي في التطوع بالمساعدة وهذه فرصة، لأنه لن يفكر يوما أنه يستحق هذه المنحة. لأنك في غيابه لن يؤذيك الحنين إليه، لأنه عندما يريد تقديم نفسه للعالم سيختار عينيك، لأنك بحاجة ضمان سهولة تجاوزه، لأنه بحاجة اليقين بأنه جدير بأن يتنهد شخص باسمه، لأنك تحفظين الكثير من القصائد وربما تختبرين ذائقتك عليه، لأنه لم يحصل على هدية في حياته ويريد أن يجرب تقديم هدية، لأنك لن تخافي من غيابه، لأنه لو خاف من غيابك تغير في حضورك، لأنك أجبن من رهن قلبك لشخص يتباهى بنفسه، لأنه أضعف من أن يسألك عن سبب حبك له، لأنك ترفضين الدخول في معركة من المقارنات، لأنه لن يعرف كيف هو قياس الحياة غير أن يشبه ذلك بك. لأنك تعرفين أن لن يجد غيرك، لأنه لا يحبه أحد، وهذا قاس كفاية.