في غيابها

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

في غيابها بقلم نبيل سليمان ... رواية يدير فيها نبيل سليمان لعبة شطرنج مفتوحة بين أحجار المكان ومربعات الزمان وثمة في الخلفية الأعمق لعبة أشد دهاء وأثقل وطأة تدور على إيقاع حركة الآدمي الدؤوبة بين مواقع الجغرافيا ووقائع التاريخ. هذه في مظهر السطح سياحة مثقفين هنا وهناك لأغراض ثقافية وأحياناً لأسباب ترفيهية محضة داخل الوطن وخارجه: مدريد, إيبلا, الحسكة, مكة واللاذقية ودمشق وموسكو وطليطلة وسرقسطة... وهذه في مستوى أول من مظاهر العمق, قصة حب آن أن تطوى صفحتها وآن لتفاصيلها أن تعاود إنتاج سياقها التي كانت رديفة لصيفه والتي تظل عابرة للغرام وهناءاته أو عذاباته مرتدة بالكائن العاشق إلى حيث لا مهرب ولا فكاك: إلى التاريخ. هنا تتكامل على نحو سري محكم وبارع التمويه, سلسة الوظائف الحاسمة التي يسندها الكاتب إلى تقنيات سرد ذكي وانسيابي وتراكمي, أشبه بالمدرسة التنقيطية في الرسم, حين يتجسد مشهد بانورامي حافل اعتماداً على حسن احتشاد النقاط واتساق مواقعها. وهنا تبدأ أكثر دوائر الرواية مهارة ومكراً حيث تصبح الجغرافيا منبسطاً فسيحاً للتاريخ الأعلى الذي يهيمن على حكايا البشر أياً كانت بساطة مكوناتها وللتواريخ الدنيا التي لا تنطوى إلا لكي تنبثق من جديد ,فتدمغ حلقات الوجود وتعيد تشكيل الكائن وتجثم على رقعة الشطرنج هذه المفتوحة المعقدة .

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

نبيل سليمان نبيل سليمان

ولد نبيل سليمان في صافيتا عام 1945، وتلقّى تعليمه في اللاذقية، وحصل على إجازة في اللغة العربية عام 1967. عمل مدرّساً وأسس دار الحوار للنشر في اللاذقية، حيث تفرّغ للكتابة منذ عام 1990.
بنى الروائي في بداية الثمانينيات، منزلاً في قرية البودي التي تقع على بُعد عشرين كيلومتراً من مدينة جبلة وترتفع 600 متر عن البحر مطلةً على شواطئ بانياس إلى اللاذقية، ونقل مكتبته إلى هناك: «أعيش فيها عزلتي منذ عام 1987 متفرغاً للقراءة والكتابة. ولا يعرف لذة القراءة والكتابة إلا المتفرغ». ونبيل سليمان يعرف هذه اللذة منذ عام 1982 حتى اللحظة.
عيّن نبيل مدرِّساً للّغة العربيّة في الرقّة سنة 1969، وأحاط به عدد من الأصدقاء الشيوعيين الذي أثّروا فيه فحملت كتاباته نفَساً ماركسيّاً، جعلت من «كتبة التقارير يظنّونني عضواً في هذا الشقّ أو ذاك». كما أنّ صداقته التاريخيّة مع بوعلي ياسين، النّاقد لكلّ شيء، عزّزت لدى نبيل سليمان الحسّ النّقدي من كلّ شيء، والعزوف عن الانخراط في الأحزاب.
من ثمار هذه الصّداقة كتابهما المشترك «الأيديولوجيا والأدب في سورية»، الصادر عن دار ابن خلدون، ثمّ خاضا معاً مغامرة الرحيل إلى بيروت في ربيع 1979 تاركَين وراءهما أسرتين، راكضَين خلف الحلم بالعيش في «الفضاء الفلسطيني اللّبناني، وفضاء الثّورة والحرب الأهليّة اللاّهبة».
التقى الكاتبان في لبنان بمهدي عامل ويمنى العيد وماجد أبو شرار وجورج طرابيشي وسعد الله ونّوس وغيرهم، والتقيا كذلك سليمان صبح الذي أسّس دار ابن رشد، وذاع صيتهما سريعاً، ووضع ياسين وسليمان كتاباً آخر مشتركاً ونشراه لدى الدّار بعنوان «معارك ثقافية في سورية».

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

تقييمات ومراجعات (في غيابها)

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد