عارياً أغادر هذا العالم - استذكار ومراجعة الأثر
عارياً أغادر هذا العالم - استذكار ومراجعة الأثر بقلم محمد جبير ... لا يمكن لشخص ما أن يتصوّر شكل العالم بعد الجائحة إلا السارد، فالحياة عبارة عن كذبة كبيرة نسعى ونوهم أنفسنا بتصديقها، فعندما تحين ساعة الرحيل نراجع شريط الحياة، نفكّر به لكنه يمرّ كأنّه شريط لحظة، السارد هو الشخص الوحيد القادر على إعادة تركيب «شريط اللحظة» وصياغة خرائب العالم إلى فراديس أحلام، لكن تلك الاحلام لا تأتي عن فراغ، ولا بدّ أن يكون لها امتداد في الواقع، من هذه النقطة تنبع الفردية التي تنتج الفرادة في التفكير والتعبير، وفي هذا الصدد تقول الروائية ايزابيل الليندي «في سنّ الطفولة كنت أُعاقَب على قول الأكاذيب، الآن بعد أن أصبحت أكسب قوّتي من هذه الأكاذيب، صرت أُحترَم كساردة».