رهانات التهجين
رهانات التهجين بقلم إبراهيم محمود ... التهجين الذي يمتلك أكثر من جواب على كل سؤال . أكثر من صورة للشيء الواحد ، أبعد من تخوم المرآة التي تمنحنا وجهاً أحادي البعد ، نهاراً يجري في اتجاه محدد ، ذروة تحفّزنا على النظر إلى الأعلى ، ناراً تأتي على ما تحرقه أو تنطفئ إن لم تجد ما يغذّيها ، وهذه من حيث البنية: القاعدة اللا محدودة لأخلاقية "التهجين" الذي بخسناه حقه ، وما زلنا نكابر عليه ، وهي في كل مايحوطنا ، ويتدفق داخلنا من دم ، ويجلو الشهيق والزفير ، وماسطّرناه ونروم مجهولاً ! ماذا يعني هذا المقلق لنا ، والذي يتأخر عنا ويتقدمنا ، هذا الذي يتداخل مع الكذب ويجلوه ؟ إزاء ذلك ربما علينا أن نعد العدة لتلك التصورات التي ما أن نتهجاها حتى تفارقنا لتحل أخرى محلها ، انطلاقاً من التغيرات المتسارعة ، لنتلمس جديداً في كل لحظة. وليغدو الجسد نهب ما يتعرض له من تحولات وما يكابده من مشاق وهو في النهار الجارف لأفكاره ومشاعره. وقد تقاربت الفنون والآداب والفلسفة . وحتى على مستوى طروحات العلم الأكثر تجريداً ، ليكون لدينا إشكال لكل نوع أدبي أو فكري أو نقدي أو فلسفي على نوعه ، لحساب الجسد وعليه ، وهو الحد الأقصى من التهجين الذي تتعارك كما تتقابل عبره وباسمه ثقافات محلية وإقليمية وكونية ، إيماناً بأن ثمة إيعازاً حتمياً بالتحول الانعطافي على مستوى الإنسان الواحد نفسه ، فلا يعود هناك من تصنيف .