راقصيني قليلاً

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

راقصيني قليلاً بقلم زاهي وهبي ... أتعبتني البداهة والبلاد المنذورة للبلاغة والإنشاء/أتعبتني المسلمات.."، يقول الشاعر، ليعبّر في هذا الديوان، عن هاجسه في خوض تجربة البحث عن صياغة جديدة، وفي تجربة صياغة بحث جديد. ينتقل من موضوع يهّمه إلى موضوع آخر يعتبره هاماً، بوضوح ومهارة دون مواربة أو مواراة. تحتلّ المرأة الحيز الأوسع من وجدانه وصوره ومعانيه، بأشكالها المتعددة وأدوارها المتنوعة. يتشبث بالحبيبة الزوجة ويعاهدها: "لن أقع ثانية في الحب/لن أغني لسواكِ.."، ويتغنى بها :"..الليل يماطل كي لا يغادر شعرك/وليلُك قبلتي وقبيلتي.."، ويشدد على مكانتها وأهمية وجودها في حياته وفي صلب دوافعه: "..حين لا يتسع ليلك لي/لا ضرورة للنهار."، ويعبّر عن حاجته لها والتصاقه بها: "..أمرُّ على عريّ كتفيك/كهارب من ضفة إلى ضفة/أرمي صوتي بين نهديكِ/أتنفس في خرز ظهركِ..". سيستمر مع الوقت ومرور الزمن في حبها أيضاً وأيضاً، حين يصير: "..ثمة أدوية على المنضدة/سُعال في الأروقة/زينة أقلّ/زياراتك إلى المزّين نادرة جدا/إلى الطبيب أكثر.."، وحين تختلط الأدوار بين الحبيبة والزوجة والأم، حين تصبح صورة أم أولاده، كصورة أمه بالذات. يفخر بإحساس الأمومة، وينشد شعراً لأمه، ولحبيبته وزوجته التي أصبحت أماً بدورها: "..لأوجاع الأم السعيدة/ لمسّ في عروق الريح/لحظة التقاء الوالدة بالمولودة/هذا الحضن أول البلاد/هذا الثدي نُطفة الطمأنينة." عرف الشاعر أيضا طعماً مختلفاً لدور جديد من أدوار المرأة في حياته، دور الابنة، الذي لم يتذوقه من قبل. يدعو لوليدته دعاءً طويلا ليحميها من كل ما ليس بيده حمايتها منه: "..ليرحل الغزاة/قبل أن تتعلمي المشي/ليسقط الطغاة/قبل أن تنبت أسنانك الحليب." للشاعر بول شاوول الذي خضع لعملية القلب المفتوح، حصة في هذا الديوان: "..يجيء بنجمة إلى مقهاه/بنسمة شابة لم يراقصها أحد بعد.."، فهو "نزق كجندي سُرّحّ قبل الأوان/على كتفه طائر سريّ/بين يديه مدينة استيقظت لتوها..". ويقول في "أقلام محمود درويش": "..لكن موتك ـ كما توقعتَ ـ زادك وسامة/وزادني انحناء./يكتب الغياب أغنيتي ويكتبني/فهل أكتبك الآن أم أكتبني؟.." في عصر السرعة: "..لا وقت للوقت/الأيام قطار كهربائي سريع.."، نسي الإنسان أنه كائن عابر، فلم التكبّر والتجبّر و"..القصيدة التي تكتبها الآن/القصيدة التي تقرؤها الآن /تعمّر أكثر منك/كل شئ تقريبا/يعمّر أكثر منك.."؟ ً يقدّم الشاعر لمحبي الشعر، هذا الديوان الجميل والمميز، حيث يبرع في تطويع اللغة الشعرية بليونة ومحبة، ويجعلها تبدو وكأنها إن وجدت فلتكون مطاوعة لمزاجه ومشاعره وأوجاعه، كما لرؤيته وتساؤلاته وبنات أفكاره

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

زاهي وهبي زاهي وهبي

شاعر وإعلامي لبناني. أعدّ وقدّم برامج عديدة أشهرها "خليك بالبيت" و"ست الحبايب" (تلفزيون المستقبل). منحه "صالون الخريف" الباريسي العريق درعاً تقديرية. واختارته مجلّتا "نيوزويك" و"آرابيان بيزنس" واحداً من الشخصيات العربية المؤثّرة، وبات أول عربي يُمنح الجنسية الفلسطينية تقديراً لمواقفه الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني. غنّى قصائده مرسيل خليفة وأحمد قعبور وهبة قواس وجاهدة وهبه وغيرهم. ترجمت بعض قصائده إلى الإنكليزية والفرنسية والأسبانية.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد