حدائق آسيا - قصائد مختارة
حدائق آسيا - قصائد مختارة بقلم محمد علي شمس الدين ... القارئ لقصائد الشاعر اللبناني "محمد علي شمس الدين" يتذوق الموسيقى في الكلمات ويشهد الفن التشكيلي بمختلف أنواعه في القصيدة، إذ يؤمن بأن الشعر موهبة إلهية تنمو وتتطور عبر ممارسة الحياة الثقافية. أما جديده صادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون بالتعاون مع منشورات الاختلاف كتاب: حدائق آسيا وهو مجموعة قصائد مختارة تضم اثنتي عشر ديواناً في الشعر سبق للشاعر أن نشرها. جاءت في حُلةٍ جديدة نتتبع حين قراءتها خطى الذات الشاعرة التي تبدو أنها تمتلك مفاتيح القراءة. - هو شاعر الجنوب اللبناني يرى العالم بذرات ترابه وبدخان قراه، حتى أن لغته الشعرية اكتسبت ميزتها من غناها بالرموز والإشارات التي تحمل صيحات هذا الجنوب، أليس هو القائل: "أنا ناري وحبّي أن أكون شاعر الجنوب. أملي أن أكون ذلك الشاعر، لأن الجنوب أرض عظيمة، ولي ثقة بأن الجنوب باق، الأرض لن تغوص في الهوة والناس هناك باقون". وبين دفتي هذا الكتاب اثنا عشر ديواناً جاءت بعناوين مختلفة: ? الديوان الأول "قصائد مهربة إلى حبيبتي آسيا" ويضم ثلاثة قصائد هي: البحث عن غرناطة، أربعة وجوه في مرآة مكسورة، قصائد مهربة إلى حبيبتي آسيا... ? الديوان الثاني "غيم لأحلام الملك المخلوع" ويضم قصيدتين هي: دخان القرى، نقطة من دم المحارب الحزين. ? الديوان الثالث "أُناديك يا ملكي وحبيبي" ويضم أربعة قصائد نذكر منها: صباح التعب، ورشة القتلة، ... إلخ. ? الديوان الرابع "الشوكة البنفسجية" ويضم تسعة قصائد نذكر منها: رصد، الشوكة البنفسجية، حوار النهر، ... إلخ. ? الديوان الخامس "طيور إلى الشمس المُرّة" ويضم ستة قصائد هي: ذِكْرُ ما حصل للنبي حين أحبّ، سورة النشوة، ضوء... حالك، غوغان، سنوات أبي لهب، دمية بيسان. ? الديوان السادس "أما آنَ للرقص أن ينتهي؟" ويضم ثمانٍ قصائد نذكر منها: برق الخائف، مدرج للهبوط في البحر، يوميات الصمت، معك وحدي، يد غير مهيأة للطيور، ... إلخ. ? الديوان السابع "أميرال الطيور" ويضم خمسة قصائد نذكر منها: وليُّ الريح، انحناءات على الجسد الجميل، ... إلخ. ? الديوان الثامن "يحرث في الآبار" ويضم سبعة قصائد نذكر منها: "ميم" يحرث في الآبار، سنوات الأرق، مقهى على البحر الميت، كسر الموج، سأموت وحيداً في هذا العالم، ... إلخ. ? الديوان التاسع "منازل النرد" ويضم اثنا عشرة قصيدة نذكر منها: (1) مريض (كِ)، سكسُفون الوحدة ... إلخ. ? الديوان العاشر "ممالك عالية" ويضم إحدى عشرة قصيدة نذكر منها: خفوت أنين النحل، والكلام خائني إليك... إلخ. ? الديوان الحادي عشر "شيرازيات" ويضم ثلاثة قصائد هي: (1) إلى حافظ الشيرازي (2) خدمات الكأس (غزل)، قصائد العاشق المتيم. ? الديوان الثاني عشر "الغيوم التي في الضواحي" ويضم ثلاثة عشرة قصيدة نذكر منها: (1) باب الفتوح... إلخ. ومن هذه المجموعة الشعرية الرائعة نقتبس للقارئ الكريم هذه الشذرة.
نبذة عن الكاتب
![محمد علي شمس الدين]()
محمد علي شمس الدين
ولد محمد علي شمس الدين في بيت ياحون، وهي قريةٌ تتاخم شمالي فلسطين، عام 1942، ودرس الثانوية في بيروت، ثم حصل على إجازة الحقوق من الجامعة اللبنانية عام 1963، وبعد ذلك تحوّل إلى دراسة التاريخ حتى حصل على الماجستير في مادتها.
وإذا كانت دراسته متنوّعة فمن الجدير ذكره أن وظائفه تنوّعت اتجاهاتها؛ فمن أستاذ تاريخ الفن في معهد التعليم العالي، إلى مفتشٍ للضمان الاجتماعي…… وقد تسنى لي أن أشاهد الشاعر وحرمه على شاشة التلفزيون اللبناني، فسررت لهذه الدماثة منهما، وبان لي أنه نشيط ثقافياً وعلى أكثر من صعيد، وأن الشاعر فيه يظل بلغته هو الأقوى.
يحدثنا الشاعر في سيرته عن جنائز الجنوب وكربلياته، وكيف كانت تلك تضرب في عمق الفلسفة الشعبية التي تعتبر أن الموتَ شكلٌ من أشكال الحياة، وأن الإنسان لا ينتهي كفقاعـةٍ في مستنقع، بموته الجسدي، فهو منحازٌ للحياة رغم هذا الدمار الدهري.