جسر العنبر
جسر العنبر بقلم زكريا عبد الجواد ... أدركت في النهاية، أن هناك ضرورة لعدم تكرار ماحدث، حتى لو كنت سأنام ليلتي في أحضان الأفاعي وحيوانات البراري الشرسة، لأن المدن لم تعد بالنسبة لي مكانًا حنونًا، وربما تكون تلك الغابات التي تحتشد بها الوحوش أكثر أمانًا لي. ولما أصبحت على قناعة بذلك، رحت أبحث خلال ما تبقى من النهار، عن أي مكان لألوذ به، كهف أبدعته الطبيعة أو حفره البشر، أو كوخ ضم يومًا إنسانًا ثم هجره، أو لقي فيه حتفه، عن أي ملجأ يحتوي سقفًا وجدرانًا لأقضي الليلة فيه، ثم أخرج في الصباح التالي إلى عراء العالم، وأستكمل البحث عن مصيري الأخير.