تحت مِبضَع الجراح
تحت مِبضَع الجراح بقلم هربرت جورج ويلز ... يُعَانِي بَطَلُ القِصَّةِ مِن الِاكْتِئابِ ومِن أَلَمٍ في صَدْرِه، وَيَخْضَعُ لِعَملِيَّةٍ جِرَاحِيَّةٍ تُجْرَى في مَنْزِلِه. يُساوِرُهُ القَلَقُ مِنَ المَوْتِ أَثْنَاءَ إِجْراءِ العَمَلِيَّة، وَيَغْفُو ذاتَ ظَهِيرةٍ قَبْلَ إِجْرائِها، فيَحْلُمُ بِالمَوْتِ والبَعْث. يُحْقَنُ بِالمُخَدِّرِ لَكِنَّهُ يَظَلُّ مُدْرِكًا لِما حَوْلَه. تَتَغَيَّرُ رُؤيَتُهُ لِلوُجُود، وَيَكتَشِفُ أَشيَاءَ عَجِيبةً فِي نَفْسِه وفِي الآخَرِين؛ فَيَكْتَشِفُ مَثَلًا أَنَّهُ يَقْرَأُ ما يَدُورُ في عَقْلِ الطَّبِيب، ثُمَّ يَسْبَحُ فِي عَوَالِمَ سِحْرِيَّةٍ غَرِيبةٍ كَرُوحٍ تُحلِّقُ بَعِيدًا عَنِ العالَمِ المَادِّي. فَهَلْ ماتَ وَتِلْكَ رُوحُهُ تُحَلِّقُ فِي العالَمِ الآخَر، أَمْ أنَّ لِذلِكَ مَعْنًى آخَر؟