بياض ورياض
بياض ورياض بقلم صباح جمال الدين ... إيناس خنسه /مستشارة الناشر أضف تعليقاً حفظ لوقت لاحق ثقافة الـ22 الأربعاء 30 مارس 201611:31 ص رياض وبياض قصة حب من القرن الثالث عشر بين شاب دمشقي وفتاة أندلسية، اجتمعا في بيت إحدى سيدات المجتمع، في مجلس يدور فيه الغناء والطرب، وكؤوس الخمر، وتبادلا في اللقاء أشعار الحب والشغف. تعيش أحاديث وأشعار مجنون ليلى بقوة في المخيلة العربية، وتحيا في أشكال عديدة، كقصة حب عذري مستحيل. كما روى الحكواتي قصة عبلة وعنترة في أنحاء العالم العربي لقرون طويلة، ودرستها كتب الأدب على أنها قصة فريدة انفرد بها العصر الجاهلي. وكلتا القصتان تتمتعان بخصوصية جعلت منهما مثالاً استثنائياً مثيراً للدهشة والتعاطف مع العاشق، في إخلاصه العذري المطلق للمحبوبة، وفي آلام العاشقين الناجمة عن الافتراق بسبب عدم التكافؤ في المستوى الاجتماعي، أو بسبب نفور وخصام بين أهالي الطرفين. من الغريب حقاً أن قصة حب بياض ورياض التي نعرضها باختصار هنا لم تلق أي اهتمام حتى اليوم، ولا يرد ذكرها على الإطلاق في أي سياق شعبي، ولا حتى أكاديمي أو تاريخي. والكتاب الوحيد الذي درس مخطوطتها، وترجمها إلى اللغة الإنكليزية، هو كتاب البروفيسورة سنثيا روبنسون من جامعة كورنيل الأمريكية، وهي باحثة في تاريخ فن الأندلس وثقافتها.