المقهى الشعبي الدمشقي
المقهى الشعبي الدمشقي بقلم هلا قصقص ... اليوم وبعد أن أصبح المقهى عنصراً أساسياً من النسيج العمراني المألوف للمدينة الحديثة، لايخطر على بال أحد عند الجلوس في المقاهي لاحتساء القهوة، أن لهذه الحالة الاجتماعية الطبيعية والمألوفة تاريخ طويل وحافل، وصراع ديني- اجتماعي عريض وعنيف. في هذا الكتاب ستتم دراسة المقاهي الشعبية كعنصر أساسي في تكوين مدينة دمشق في العصر العثماني، وذلك من خلال قراءة جديدة للمصادر التاريخية المتوفرة، والتي تظهر التغيرات التي أدت إلى تدهور الاحوال الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في تلك الفترة، والتوصل إلى الدلالات من أجل تقديم استقراء جديد لهذه الظواهر والتغيرات وإيجابياتها كمظهر من مظاهر التحول الثقافي- العمراني طرحت بعد ذاتها قيماً جديدة. بدلاً من القراءة السلبية الشائعة التي تقيم الأحوال على شبكة من القيم الدينية والأخلاقية المستقلة الثابتة.
نبذة عن الكاتب
![هلا قصقص]()
هلا قصقص
هلا قصقص مصممة سورية، اشتهرت بأبحاثها حول التراث المعماري الإسلامي.
ولدت في دمشق 08-01-1983 في حي القنوات بدمشق القديمة. حصلت على درجة البكالوريوس من قسم العمارة الداخلية في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق سنة 2007. ثم حصلت على درجة الماجستير بتقدير امتياز سنة 2012 بأطروحة بعنوان: "توظيف الموروث العربي الإسلامي في تصميم الحدائق العامة في مدينة دمشق". ومن ثم تابعت دراسة الدكتوراه ببحث تحت عنوان: "إحياء المقاهي الشعبية في مدينة دمشق وتطوير دورها في نشر الثقافة الفنون"
حياتها المهنية
عملت كمحاضرة في قسم العمارة الداخلية في كلية الفنون الجميلة، جامعة دمشق، واشتغلت مدة 12 سنة بالعمارة الداخلية في سوريا ولبنان والإمارات والسعودية والأردن وكندا.
بالإضافة إلى عدة أبحاثٍ منشورة في مجلات علمية محكمة عربية وعالمية عن تاريخ مدينة دمشق، شاركت بعدة مؤتمرات وندوات عن تاريخ مدينة دمشق العمراني والاجتماعي، عضو في لجنة الحفاظ على التراث في وزارة الثقافة السّوريّة، مرشّحة لنيل جائزة فخري البارودي للمؤرخين الشباب من خلال بحث تحت عنوان: "المقهى الشعبي الدمشقي من خلال رحلات العرب والمستشرقين"، أقامت معرضاً عن الفن الصوفي والمولوية بعنوان: "عشق" في عام 2015م، وقد وثقت تفاصيل دمشق بعين عدستها من خلال آلاف الصور.